أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أن بلاده ستكون بحاجة لمساعدة في تمويل قواتها الأمنية لمدة قد تصل إلى 20 عاما، مطالبا بالتزام أمريكي طويل الأمد. قالت مصادر صحيفة أمريكية إن مسؤولي حركة طالبان الذين يعملون حكومة ظل بأفغانستان يمثلون بديلا قويا عن حكومة حامد كرزاي، وأشارت إلى أن كثيرا من الأفغان يفضلون حكم طالبان على فوضى نظام كرزاي. وفي تقرير لصحيفة واشنطن بوست قالت إن لهذه الولاية ككل ولايات أفغانستان حاكمين أحدهما معين من طرف كرزاي ويدعمه آلاف الجنود الأمريكيين، وهو يتولى حكم هذه المنطقة الجبلية نهارا، حيث يقوم بقطع الشريط الرمزي لعدد من المشاريع، ووفقا لبعض رفاقه من المسؤولين الأفغان يقتطع لنفسه جزءا معتبرا من ميزانية المساعدات الخارجية التي تقع تحت تصرفه. أما الحاكم الثاني فهو معين من طرف زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر وتطارده القوات الأمريكية ولا يتسلل إلى المنطقة إلا ليلا، ويقوم بإصدار أحكام على أوراق رسمية برأسية ''إمارة أفغانستان الإسلامية''، كما يخطط للهجمات ضد القوات الحكومية ويطرد ويفصل من الخدمة أي مسؤول يشتبه في ضلوعه بالفساد. وفي شان متصل، قال الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إن القوات الأفغانية ستظل محتاجة إلى القوات الأجنبية لدعمها على مدى عقدين من الزمن. وأضاف كرزاي في مؤتمر صحفي بكابل مع وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس إن بلاده ''لن تكون قادرة على تكوين قوة تضاهي القوات الأجنبية بمصادرها الخاصة لفترة تتراوح ما بين 15 إلى عشرين عاما''. وأعرب الرئيس الأفغاني عن أمله في أن يساعد المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة بلاده في تكوين قوة بأعداد ومعدات مناسبة. وكان مسؤولون عسكريون أمريكيون وأفغان أكدوا أن أفغانستان تحتاج إلى مضاعفة حجم قواتها من الجيش والشرطة لتصل إلى أربعمائة ألف جندي بعد مغادرة القوات الدولية، وجدد كرزاي التأكيد أن أفغانستان ستسعى لأن تتولى بنفسها مسؤولية الأمن خلال 5 سنوات، لكن تنقصها الأموال اللازمة لذلك. وتحدث كرزاي إثر لقائه غيتس عن الطريقة التي تعتزم بها واشنطن تطبيق إستراتيجية جديدة للحرب تتضمن إرسال تعزيزات قوامها 30 ألف جندي أمريكي لمحاربة طالبان، تمهيدا لبدء انسحاب القوات الأمريكية اعتبارا من جويلية .2011 وأوضح: '' في السنوات ال15 إلى العشرين المقبلة، لن تكون أفغانستان قادرة على تمويل قوة من هذا النوع بمواردها الخاصة''، مضيفًا ''نأمل أن تساعد المجموعة الدولية والولاياتالمتحدة، حليفنا الرئيسي، أفغانستان على تأمين استمرارية هذه القوة''.