أكد مسؤولون أفغان، أن غارات جوية شنتها قوة المساعدة الأمنية الدولية "إيساف" التي يقودها حلف "ناتو"، قتلت ثلاثة من رجال الشرطة الأفغانية في شمال البلاد وامرأة وطفلين في الغرب. وذكرت إيساف أن مروحيتين أطلقتا صاروخا وقذائف على المسلحين في إقليم جوزجان إثر طلب القوات الأفغانية دعما جويا بعد تعرضها لإطلاق نار.مدعية أنه في عملية لاحقة لتقييم الأضرار، اكتشف أن ثلاثة من أفراد الشرطة الوطنية الأفغانية قتلوا بطريق الخطأ وأصيب عدد آخر من الأشخاص بجروح في الاشتباك. من جهته قال محمد رحيمي وهومسؤول في إقليم جوزجان إن طائرات حلف الأطلسي قصفت المكان الذي كانت توجد به القوات الأفغانية دون تنسيق، مما أسفر عن مقتل أربعة من رجال الشرطة وإصابة 13 آخرين بجروح. وفي ولاية" فراه الغربية" قامت قوات " إيساف" وقوات أفغانية كانتا تتعقبان سيارة تقل عددا من المدنيين إلى مجمع في منطقة نائية، بقتل ستة مسلحين في معركة تلت ذلك، وبعد طلب مساعدة جوية قصفت طائرات السيارة. فيما عثر على جثتي امرأة وطفلين في وقت لاحق في مكان الحادث. حسب ما جاء في وسائل الإعلام الأجنبية . وبالتزامن مع ذلك أعلنت قوة إيساف أن أربعة من جنودها قتلوا في هجمات في الجنوب معقل حركة طالبان، يومي الجمعة والسبت. ويمثل الضحايا المدنيون، مصدرا رئيسيا للتوتر بين حكومة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي والقوات الأجنبية التي تحارب في أفغانستان. ونتيجة لذلك شددت التوجيهات الفنية مرتين في العام الماضي في الوقت الذي سعى فيه القادة العسكريون من الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي للحد من التداعيات المدمرة لمثل هذه الحوادث، ونصت التوجيهات على قواعد صارمة تحكم استخدام الضربات الجوية وعمليات تفتيش المنازل. من جهة أخرى أمر الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حكومته، بوضع لائحة تضم الشركات الأمنية الخاصة التي تعمل في أفغانستان في خطوة أولى نحوحظر عملها في البلاد. حيث قالت الرئاسة الأفغانية في بيانلها، إن كرزاي كلف أول أمس، وزارة الداخلية "البدء رسميا بعملية حل الشركات الأمنية الخاصة". وبذلك يتوجب على وزارة الداخلية وأجهزة الاستخبارات الأفغانية أن تقدم خلال سبعة أيام لائحة بأسماء هذه الشركات وأماكن عملها والمهمات الموكلة إليها وأسماء العاملين فيها.فيما ستعطى أولوية للملفات الخاصة بالشركات غير المسجلة التي تعمل بشكل غير قانوني. وكان الرئيس الأفغاني وقع الأربعاء الماضي مرسوما يحظر عمل هذه الشركات في أفغانستان ابتداء من مطلع السنة المقبلة.