قتل ثلاثة جنود من قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أفغانستان بينهم جندي جورجي هو الأول منذ انضمام جورجيا إلى القوة التي يقودها الحلف. وفي الأثناء هددت حركة طالبان بعرقلة الانتخابات التشريعية المقررة في البلاد في الثامن عشر من الشهر الجاري. وأعلنت وزارة الدفاع في جورجيا مقتل جندي لها جراء انفجار قنبلة محلية الصنع في جنوبأفغانستان. وأعرب نائب وزير الدفاع الجورجي نودار خارشيلاز عن "عميق الحزن لمقتل الملازم مورخان شوكفاني الذي يعد واحدا من أفضل جنودنا خلال العمليات". محمد / ك – وكالات وأشار إلى أن زميل الجندي القتيل ألكساندر غوتولنديا أصيب بجروح خطيرة جراء انفجار قنبلة محلية الصنع في جنوبأفغانستان يوم السبت، لكنه رفض الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ولجورجيا 925 جنديا في أفغانستان، من بينهم 750 يتمركزون في ولاية هلمند في الجنوب التي تعد الأكثر اضطرابا في البلاد. وكانت وزارة الدفاع البريطانية أعلنت أن جنديا بريطانياً -يعمل تحت لواء قوات المساعدة الأمنية الدولية (الإيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي- قتل جراء قذيفة صاروخية في منطقة ناد علي بولاية هلمند في جنوبأفغانستان. كما قتل عسكري من هذه القوات في هجوم شنه مسلحون في جنوب البلاد. ومن جهتها أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن جنودا أفغانا قتلوا قائدا للمسلحين واعتقلوا خمسة مسلحين آخرين في عملية بمنطقة سانجين بولاية هلمند يوم السبت، كما أعلنت الوزارة أن جنودا أفغانا قتلوا خمسة مسلحين عندما تعرضوا لهجوم في منطقة أرغنداب بولاية قندهار في جنوبأفغانستان يوم السبت. وأعلنت قوات الإيساف أن أربعة مدنيين أفغان أصيبوا عندما انفجرت شاحنة وقود في جلال آباد عاصمة ولاية ننغرهار في شرق أفغانستان، وأضافت أن التقارير الأولية تشير إلى أن الانفجار نجم عن قنبلة كانت مثبتة في الشاحنة. وفي هذه الأثناء توعدت حركة طالبان الأفغانية بعرقلة الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في الثامن عشر من الشهر الجاري من خلال الهجوم على مراكز الاقتراع، ودعت الشعب الأفغاني إلى عدم المشاركة فيها.وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن هذه الانتخابات "هي فقط في صالح الأجانب الذين يريدون الحفاظ على وجودهم في البلاد من خلال القيام بمثل هذه العملية". وأضاف "نحن نؤمن بأن الشعب لن يجني أي أرباح منها".وفي معرض حديثه عن خطة الحركة لعرقلة الانتخابات، قال مجاهد "سنحاول قدر استطاعتنا أن نعرقلها.. أهدافنا الأولى ستكون القوات الأجنبية ثم القوات الأفغانية".ودعا المتحدث الشعب الأفغاني إلى مقاطعة هذه الانتخابات وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع يوم الانتخاب. يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأفغاني حامد كرزاي تشكيل "مجلس سلام" أفغاني مهمته السعي لإجراء مفاوضات سلام مع حركة طالبان. وستجري الانتخابات البرلمانية الأفغانية في الثامن عشر من الشهر الجاري حيث تستعد السلطات لفتح 5897 مركزا انتخابيا. وسيختار الناخبون 249 نائبا من أصل حوالي 2500 مرشح من بينهم العشرات من النساء، في انتخابات تشريعية هي الثانية منذ الإطاحة بنظام طالبان نهاية 2001.ويبقى الجانب الأمني أحد أبرز التحديات المطروحة على الحكومة الأفغانية، فقبل أيام من إجراء هذه الانتخابات، قتل أربعة مرشحين وجرح العشرات في هجمات نسبت إلى طالبان.وفيما يبدو أنه تأثر بتهديدات طالبان، قالت اللجنة الأفغانية المستقلة للانتخابات إنها ستغلق 938 مركزا انتخابيا في أنحاء مختلفة من البلاد بسبب غياب الأمن.وفي تفسير لهذا الإجراء، قالت الأممالمتحدة في بيان لها "رغم أنه قرار صعب، فإننا متفقون مع قرار اللجنة المستقلة للانتخابات الخاص بعدم فتح مكاتب الانتخاب في بعض المناطق بهدف حماية المدنيين، والموظفين بالإضافة إلى ضمان فعالية وسلامة العملية الانتخابية".يشار إلى أن حركة طالبان تسعى إلى طرد القوات الأجنبية في أفغانستان التي يبلغ قوامها 150 ألف جندي. ويخوض مقاتلو الحركة قتالا مع هذه القوات في عدة مناطق من البلاد، تصاعدت وتيرته في الآونة الأخيرة.