اغتالت قوة خاصة من الاحتلال الإسرائيلي اثنين من كتائب عز الدين القسام الذراع المسلحة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) هما نشأت الكرمي ومأمون النتشة بعد أن قصفت منزلا كانا يقيمان به بمدينة الخليل بالضفة الغربية. وقالت مراسلة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة إن حركة حماس التي أدانت العملية اعترفت بأن الشهيدين ينتميان لجناحها المسلح، واعتبرت العملية ثمرة للتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي. كما أدانت السلطة العملية أيضا. وأضافت المراسلة أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الفلسطينيين بينهم صاحب المنزل. وأفاد شهود عيان أن قوات إسرائيلية ترافقها جرافات حاصرت منزلا في منطقة جبل جوهر في الخليل ثم قصفته بالقذائف. وتتهم إسرائيل الكرمي بالمسؤولية عن عملية أسفرت قبل نحو شهر عن مقتل أربعة مستوطنين. وقال شاهد إنه سمع جنود الاحتلال يطلبون من شخص اسمه "نشأت الكرمي"، النزول وتسليم نفسه لكنه رفض. وأكد آخر أن الجثمان الملقى على الأرض بجوار البيت المدمر هو الشهيد مأمون النتشة. من جهتها ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلية أن "قوة من الجيش قامت بتصفية مخربيْن في الخليل"، مضيفة أن أحدهما "ارتكب مع زملاء له عدة عمليات إرهابية في الضفة". وحسب شهود عيان فقد بدأت العملية العسكرية الإسرائيلية منذ عصر أمس، حيث حلقت طائرات استطلاع بدون طيار في سماء منطقة جبل جوهر شرق المدينة، تلاها دخول سيارة شحن مدنية محملة بالجنود الإسرائيليين عند منتصف الليلة الماضية. وقال شاهد عيان إن الجنود نزلوا من سيارة الشحن وبدؤوا إطلاق النار تجاه المنزل رغم وجود أصحابه بداخله، بالتزامن مع دخول قوات كبيرة من جيش الاحتلال إلى المنطقة. وكانت إسرائيل قد وضعت الكرمي، على رأس قائمة المطلوبين منذ أكثر من شهر، بوصفه العقل المدبر لعملية الخليل التي قتل فيها أربعة مستوطنين، حسب ما أوردته وكالة معا الإخبارية المحلية في وقت سابق.