سقط شهيدان فلسطينيان أمس على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في عملية اجتياح نفذتها وحدة عسكرية إسرائيلية جنوب قطاع غزة وبتغطية جوية ضمنتها طائرات مروحية. وقالت مصادر فلسطينية إن العملية تمت في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، زعمت قوات الاحتلال أنها نفذت ضد مجموعة من عناصر المقاومة الإسلامية. وأقرت قوات الاحتلال بجريمتها الجديدة زاعمة أنها نفذتها ضد مقاومين كانوا يحضرون لإطلاق صورايخ القسام على أهداف يهودية في جنوبفلسطين المحلتة. وتمت عملية القصف هذه في نفس الوقت الذي كانت فيه وحدات برية إسرائيلية تقوم باجتياح واسع لأراضي قطاع غزة في انتهاك واضح لاتفاق التهدئة المتوصل إليه بين حركة حماس وإدارة الاحتلال برعاية مصرية منذ شهر جوان الماضي. واعترفت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية من جهتها أمس أنها أطلقت ثماني قذائف صاروخية ضد دبابات إسرائيلية في جنوبفلسطين التاريخية. وفي نفس الوقت الذي تواصل فيه إدارة الاحتلال بقتل الفلسطينيين بذرائع واهية يواصل المستوطنون اليهود حملاتهم الإرهابية ضد السكان الفلسطينيين في مختلف المدن المحتلة فارضين منطقهم الإجرامي على المدنيين وبتواطئ واضح من جنود قوات الاحتلال وبتزكية ضمنية من إدارة الاحتلال الإسرائيلية. فبعد عمليات تهجير قسرية ضد فلسطينيين للاستيلاء على مساكنهم وأراضيهم التي امتلكوها أبا عن جد شرعت جماعات إرهابية من المتطرفين اليهود بانتهاك حرمة مساجد المسلمين في قرى الضفة الغربية بكتابة عبارات مسيئة للرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام ورسم نجمة داوود على جدرانها. كما قام المستوطنون اليهود ليلة الإثنين إلى الثلاثاء بعلميات تخريب واسعة مست محلات الفلسطينيين وسياراتهم المتوقفة في شوارع مختلف المدن التي اجتاحوها ليلا وتحت أعين قوات أمن الاحتلال. وكان مستوطنون عنصريون دخلوا في مواجهات عنيفة ضد سكان فلسطينيين في مدينة الخليل مما أدى إلى إصابة 13 فلسطينيا بجروح متفاوتة. ويتعرض أهالي مختلف القرى الفلسطينية في الضفة الغربية وخاصة الطلاب منهم لمضايقات المستوطنين على الشارع الرابط بين مدينتي نابلس ورام الله تحت أعين عناصر شرطة الاحتلال التي عادة لا تتدخل وتبقى تتلذذ بتلك المشاهد العنصرية. وفي سياق هذه العمليات أصيب مصور صحفى بجروح بليغة بعد تعرضه لاعتداء نفذه مستوطنون بمدينة الخليل. وقال المصور الصحفي بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت عليه بالحجارة أثناء تغطيته لاعتداءاتهم على منزل عائلة فلسطينية حاولوا الاستيلاء عليه بالقوة.