وقال القيادي البارز في تنظيم جيش الإسلام ابو حسن القدسي: "اشتباكات مسلحة جرت بين عناصر حماس وجيش الإسلام فجر أمس، مما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الجانبين" ، نافيًا علمه بأسباب الهجوم، ونقلت مصادر إخبارية عن شهود عيان أن الاشتباكات أسفرت عن إصابة قيادي من حركة حماس ، بينما تم اعتقال اثنين من جماعة جيش الإسلام.وأقامت حماس نقاط تفتيش على الطرق والمحاور الرئيسية والفرعية والمفارق، كما اقتحمت مكاتب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" من بين نحو أربعين مكتبا تابعا لحركة فتح، وقامت بمصادرة أجهزة كمبيوتر وملفات منها، وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في غزة أن هذه القوات قامت بإغلاق عشرات المنظمات المدنية والجمعيات الخيرية والنوادي الرياضية المرتبطة بحركة فتح، ومن بين المعتقلين أحمد ناصر القيادي السياسي لفتح في القطاع وأبو العبد خطاب وهو لواء سابق في السلطة الوطنية الفلسطينية، والاثنان من كبار مسئولي فتح في القطاع.كذلك من بين المعتقلين سواح أبو سيف الذي عمل سابقا كمصور لقناة ألمانية، إلا أن مصادر أمنية أكدت أنه ناشط في فتح اعتقل للاشتباه به وليس لأنه صحفي، واعتقلت القوات الأمنية التابعة لحركة حماس نحو 160 من قادة وعناصر حركة فتح في غزة، وداهمت عشرات المؤسسات والمقار التابعة لفتح على خلفية الانفجارات التي شهدتها غزة، وقد تبنى الهجوم مجموعة غير معروفة تقول إنها تابعة لفتح وتسمي نفسها "كتائب العودة".ومن جهة ثانية استشهد أول أمس الناشط في حركة حماس شهاب الدين النتشة البالغ من العمر 25 عاما في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إثر قصف منزله، وذكر مسعفون من بلدية الخليل، أنهم انتشلوا أشلاء من جثمان الشهيد من تحت الأنقاض. وقالت والدة الشهيد النتشة أن جنودا إسرائيليين أحضروها من منزلها عند منتصف الليل، وأجبروها على الطلب من ابنها تسليم نفسه عبر مكبرات الصوت، وردا على عملية اغتيال النتشة، توعدت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس بالثأر لمقتله، وقالت في بيان لها إن ردها سيكون سريعا ومؤلما.