دون أي تردد وبكل شجاعة وجرأة عمد الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة، إلى حذف اسم المدافع الدولي المونديالي نذير بلحاج من قائمة اللاعبين المعنيين بمواجهة لوكسمبورغ الدولية الودية، باعتبار أنه لم يوجه له الدعوة بحجة تراجع مستواه بشكل لافت وعدم قدرته على منح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب الوطني، وكانت "الشباك" السباقة إلى نشر خبر إبعاد بلحاج من المنتخب خلال التربص المقبل مباشرة بعد نهاية مباراة بانغي التي تكبد فيها الخضر شر هزيمة، ليتأكد الخبر الذي انفردنا به وليؤكد بذلك المدرب بن شيخة أنه مستعد لإبعاد أي لاعب مهما كان وزنه في المنتخب الوطني إذا تعلق الأمر بالمصلحة العليا للخضر، ولم تمر هذه القضية دون التعليق عليها حيث راحت بعض المصادر المقربة من بيت الخضر إلى وصف قضية إبعاد بلحاج بتصفية الحسابات بين بن شيخة واللاعبين الذين خذلوه في معركة بانغي. البعض يُرجع السبب لتراجع مستواه ويُرجع البعض سبب إبعاد بلحاج من المنتخب الوطني دون خلفيات إلى تراجع مستواه بعد أن انضم إلى نادي السد القطري، باعتبار أن مستواه تراجع بشكل ملحوظ ولم يعد قادرا على منح الدفع الإضافي اللازم للمنتخب، وبالتالي فإن الوقت حان لتجريب لاعبين آخرين ومنحهم الفرصة، سيما أن مصباح الذي ينشط هو الآخر في منصب مدافع أيسر يوجد في فورمه عالية ويُعد الأجدر على الإطلاق حاليا للعب ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب الوطني. بن شيخة أعلن إبعاد بلحاج لمقربيه في بانغي ومثلما ذكرناه آنفا فإن الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة قرر إبعاد بلحاج من المنتخب الوطني مباشرة عقب نهاية مباراة بانغي، التي قدم فيها بلحاج مردودا هزيلا شأنه شأن باقي زملائه ولكنه كان الأضعف على الإطلاق، وبعد أن استشار الرئيس روراوة وحصل على الضوء الأخضر ليتصرف كما يشاء في العارضة الفنية لم يتردد في إبعاد بلحاج الذي سيكون إبعاده بمثابة عبرة لكل من تسوّل له نفسه التراخي أو محاولة فرض منطقه في المنتخب مهما كان وزنه. كل اللاعبين المبعدين مشكوك فيهم وما عدا اللاعبين المصابين فإن كل العناصر التي عمد الناخب الوطني إلى إبعادهم من قائمة اللاعبين المعنيين بالمواجهة الودية التحضيرية أمام لوكسمبورغ، مشكوك فيهم بتهمة التآمر على بن شيخة في المواجهة الأخيرة ببانغي وخصوصا الثنائي غزال وبلحاج اللذان حامت حولهما شكوك كثيرة، ليتأكد الجميع في الأخير أن هناك بعض اللاعبين حاكوا مؤامرة ضد بن شيخة. الناخب الوطني يحذر البقية بإبعاد الركائز ومما لا شك فيه هو أن الناخب الوطني يهدف من وراء هذه الخرجة التي أبعد بمقتضاها ركيزتان أساسيتان في المنتخب، إلى تحذير البقية ووضع كل مسؤول في حدود مسؤولياته سيما وأنه تأكد حسب ما أكده لمقربيه بعد نهاية مباراة إفريقيا الوسطى، أنه لو خاض المواجهة بلاعبي المنتخب المحلي لما انهزم بهدفين دون مقابل في بانغي، مما يوحي بأنه يؤمن بأن هناك مؤامرة حيكت ضده لإبعاده من المنتخب في أقرب وقت ممكن فانتهج هجوما معاكسا يعتمد على أسلوب التهديد.