روراوة في معركة لربح الوقت و بن شيخة قد يرحل بعد جانفي المقبل كشف مصدر من داخل الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم بأن الرئيس محمد روراوة لا يريد الضغط على الناخب الوطني الجديد عبد الحق بن شيخة في الوقت الحالي، وذلك تفاديا للتأويلات، ومناورات معارضيه، خاصة وأنه يدرك جيدا بأن إقالة مدربين في ظرف شهرين قد يجعله في وضع حرج. وقالت مصادرنا بأن رئيس "الفاف" لا يرغب في الإبقاء على بن شيخة على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأول، لكنه لا يريد أن يستبق الأحداث في الوقت الحالي، ويعمل في الوقت الراهن على ربح معركة الوقت، ولو أنه أضحى متأكدا من ضرورة إيجاد حل مناسب للعارضة الفنية قبل لقاء المغرب.هذا وينتظر- حسب مصادرنا- أن يسافر رئيس "الفاف" محمد روراوة في غضون الأيام القليلة المقبلة إلى فرنسا للتفاوض مع مدرب أجنبي، لم يتم الكشف عن هويته بعد، والمعلومات الشحيحة التي بلغت مسامعنا تفيد بأنه سيكون بنسبة كبيرة من أوروبا الوسطى.ويرتقب أن يعلم روراوة مدربه بن شيخة بهذه المستجدات مباشرة بعد المواجهة الودية التي ستجمع "الخضر" بمنتخب لوكسمبورغ منتصف الشهر القادم، بوضعه أمام الأمر الواقع من خلال انتداب مدرب قد يكون أجنبيا، وتعيينه للعمل إلى جانبه.من جهة أخرى وبالنظر إلى ما صرح به بن شيخة مباشرة بعد نهاية مواجهة إفريقيا الوسطى، لا يستبعد أن يقبل بن شيخة العمل كمساعد إلى جانب المدرب القادم للخضر، سيما وأنه سيبقى مشرفا على المنتخب الوطني المحلي. أمور كثيرة حدثت قبل لقاء افريقيا الوسطى وبالبحث عن الأسباب الحقيقية التي تسببت في الهزيمة النكراء أمام إفريقيا الوسطى، فإن مصادرنا من داخل المنتخب الوطني أكدت حدوث بعض الأمور السلبية التي أثرت على معنويات وبالتالي على مردود اللاعبين.ويبقى أهم شيء أثر على زملاء القائد عنتر يحيى- حسب ذات المصادر- هو تغيير نظام التربص، حيث فرض بن شيخة ريتما عسكريا انقلب عليه في اللقاء بسبب عدم تقبل بعض العناصر له.وكشفت مصادرنا بأن المدرب الوطني وخلال التربص الذي أجراه "الخضر" بفندق الجيش ببني مسوس، كان قد اشتبك مع وسط ميدان راسينغ سانتندير مدحي لحسن الذي تأخر بخمس دقائق على موعد تناول وجبة فطور الصباح، وهو الأمر الذي لم تتقبله بقية العناصر.وبالإضافة إلى اشتباك بن شيخة مع لحسن فإنه دخل في عراك كلامي مع لاعب فولهام رفيق حليش بسبب محاولته نقل قارورة مياه غازية إلى غرفته ليلة اللقاء .ويبدو أن بن شيخة لم يحسن التعامل مع تشكيلته الجديدة، وحاول تغيير كل الأمور في ظرف أربعة أيام- كما قال هو شخصيا. تغيير الخطة أنهك اللاعبين وفي السياق ذاته أسر بعض اللاعبين للمدربين المساعدين- زهير جلول وحسان بلحاجي- بالتأكيد على أنهم لم يفهموا الطريقة التي لعبوا بها أمام إفريقيا الوسطى، وبأنهم افتقدوا للطريقة التي تعودوا عليها مع المدرب الوطني السابق الشيخ رابح سعدان.ويبقى السؤال مطروحا بخصوص الأسباب التي أدت بعبد الحق بن شيخة إلى تغيير الرسم التكتيكي، خاصة وأنه فرض خطته دون مراعاة إمكانيات لاعبيه.وفي هذا الصدد كشف بعض المدافعين بأنهم لم يتعودوا اللعب باعتماد طريقة الدفاع المسطح، في حين أن المهاجم رفيق جبور عبر عن تذمره لأنه وجد نفسه معزولا طيلة التسعين دقيقة.