قتل أربعة أشخاص -بينهم وجيه قبلي ونجله- أمس الأحد خلال اشتباكات قبلية في محافظة البيضاء شرق اليمن، بينما اعتقلت أجهزة الأمن خمسة متظاهرين غاضبين من أتباع الحراك الجنوبي في مدينة عدن عقب تفريق مظاهرة مناهضة لتنظيم الدورة العشرين لكأس الخليج في جنوب اليمن. فقد قال مصدر يمني مطلع إن الشيخ ناصر العقبي ونجله واثنين آخرين قتلوا أمس خلال مواجهات بين قبيلتي العقبي والشيبة، وكلتاهما من محافظة البيضاء. وأضاف المصدر أن الأشخاص الأربعة قتلوا إثر إصابتهم بقذيفة هاون نقلوا على إثرها إلى المستشفى. واندلعت المواجهات القبلية بين الطرفين والتي استخدمت فيها مختلف أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة منذ الثلاثاء الماضي الذي صادف أول أيام عيد الأضحى. يشار إلى أن القبائل اليمنية تعمد إلى عمليات الثأر بنفسها لعدم وصول نفوذ السلطات إلى مواقع المواجهات بين تلك القبائل، واقتصار تواجد الدولة بشكل قوي على المدن الرئيسة في البلاد. في هذه الأثناء، ألقت السلطات الأمنية اليمنية القبض على خمسة متظاهرين غاضبين من أتباع الحراك الجنوبي في مدينة عدن عقب تفريق مظاهرة مناهضة لاستضافة بطولة كأس الخليج في جنوب اليمن. وفرقت قوات الأمن مظاهرة شارك فيها عشرات من أنصار الحراك بمديرية البريقة التابعة لمدينة عدن كبرى مدن الجنوب. وأكد مصدر مطلع رفض الكشف عن اسمه أن قوات الأمن استخدمت القنابل المدمعة وخراطيم المياه والرصاص المطاطي لتفريق المتظاهرين الذين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين. وكان الحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله، قد توعد الثلاثاء الماضي في بيان له بتسيير مظاهرات احتجاجا على تنظيم بطولة كأس "خليجي 20"، مشيرا إلى ضرورة إيصال مطالبه الداعية لفك الارتباط واستعادة دولة الجنوب السابقة إلى دول الخليج. وتأتي هذه التطورات بينما تستعد محافظتا أبين وعدن الجنوبيتين لاستضافة منافسات "خليجي 20".