نشرت كوريا الجنوبية خمس طائرات إضافية مضادة للغواصات وتسعى لتعزيز علاقاتها العسكرية مع اليابان وسط التوتر الشديد على الحدود البحرية المتنازع عليها ولخشيتها من أي هجوم محتمل من جارتها الشمالية. وذكرت صحيفة جونغ إنغ إلبو أن الجيش نشر خمس طائرات استطلاع (P-3CK) بالإضافة إلى 11 طائرة مضادة للغواصات للقيام بدوريات في البحر قبالة السواحل الغربية والشرقية. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري قوله إن هذا الإجراء يهدف إلى تحسين القدرة على الكشف عن الغواصات في أعقاب الهجوم الكوري الشمالي على السفينة الحربية تشيونان. وكانت سول اتهمت بيونغ يانغ بالهجوم على السفينة الحربية في مارس الماضي، مما أسفر عن مقتل 46 بحارا وهو ما تنفيه كوريا الشمالية. وتصاعدت حدة التوتر بين البلدين في أعقاب قصف بيونغ يانغ لجزيرة يونبيونغ أواخر نوفمبر الماضي الذي أسفر عن مقتل أربعة كوريين جنوبيين منهم اثنان من المدنيين. وفي إطار سعيها لتعزيز علاقاتها العسكرية، يجتمع وزيرا الدفاع الياباني توشيمي كيتازاوا والكوري الجنوبي كيم كوان جين الأسبوع القادم في سول في مسعى لإبرام اتفاق مشترك. وأفادت وكالة أنباء كيودو اليابانية نقلا عن مصادر حكومية لم تكشف عنها أن اللقاء سيناقش نقل الإمدادات والخدمات بين قوات الدفاع الذاتي الياباني والجيش الكوري الجنوبي عبر أداء أنشطة دولية مشتركة. وأعلنت صحيفة يوميوري اليومية أنه من المقرر أن يزور الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ باك اليابان خلال النصف الأول من العام الحالي وتوقيع بيان مشترك مع رئيس الوزراء ناوتو كان. ونقلت كيودو عن المصادر قولها إن السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية تتبنى موقفا إيجابيا بشأن المقترح، لكن المسؤولين الدبلوماسيين في سول مترددون بسبب العدوان العسكري الياباني في الماضي. وتأتي هذه التطورات على الرغم من دعوة رئيس كوريا الجنوبية لي ميونغ باك كوريا الشمالية إلى الحوار. وقال لي في كلمة تلفزيونية بمناسبة العام الجديد "أذّكر الشمال بأن الطريق نحو السلام والحوار ما زال مفتوحا"، مشيرا إلى أن الأمر يعود إلى بيونغ يانغ كي تثبت أنها جادة بشأن الحوار. لكنه حذرها في الوقت ذاته من أن أي عدوان قد تشنه سيقابل برد "قوي وصارم" وأضاف "لن ندع كوريا الشمالية تطمع حتى في شبر واحد من أراضينا". ودعاها إلى وقف ما سماها "مغامراتها العسكرية" وأن يتم العمل في اتجاه السلام والتعاون ليس بالأقوال فحسب بل أيضا بالأفعال.