هدد الجيش الكوري الشمالي بمهاجمة المناورات التي تعتزم البحرية الكورية الجنوبية إجراءها في البحر الأصفر، وذلك مع تزايد الحديث عن عقوبات أميركية تهدف إلى تجفيف مصادر التمويل التي تدعم البرنامج النووي الكوري الشمالي. فقد نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية المركزية عن المؤسسة العسكرية قولها أنها لن تتوانى في الرد عسكريا على المناورات البحرية التي تنوي كوريا الجنوبية إجراءها بالذخيرة الحية، في إشارة إلى التدريبات بمشاركة الغواصات وسلاح الجو خلال الفترة الواقعة ما بين 5 و9 أوت الجاري. وأضاف بيان الجيش الكوري الشمالي أن بيونغ يانغ متمسكة بخط ترسيم الحدود البحرية في البحر الأصفر الذي سبق أن أعلنته أكثر من مرة، وحذر سفن الصيد الكورية الجنوبية والسفن المدنية الأخرى من مغبة الاقتراب من المنطقة البحرية الفاصلة بين الكوريتين، معتبرا المناورات التي أعلنتها سول "عملا عدائيا وتصرفا سياسيا طائشا". ويشار إلى أن القيادة الكورية الشمالية ترفض خط ترسيم الحدود البحرية الذي نص عليه اتفاق الهدنة الموقع عام 1953 في أعقاب الحرب الكورية التي شطرت شبه الجزيرة الكورية إلى شمال شيوعي وجنوب مدعوم من الولاياتالمتحدة والغرب عموما. بيد أن سول لم تحدد المنطقة التي ستجري فيها المناورات لاسيما أن المنطقة البحرية المتنازع عليها بين شطري شبه الجزيرة الكورية في البحر الأصفر كانت الأسبوع الماضي مسرحا لمناورات بحرية مشتركة بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة شاركت فيها حاملة الطائرات "جورج واشنطن" وغواصات بعضها قادر على حمل أسلحة نووية. وكانت كوريا الجنوبية قد أعلنت في وقت سابق نيتها إجراء هذه المناورا ت ردا على ما أسمته العدوان الكوري الشمالي على سفينتها الحربية "شيونان" في مارس الماضي.