يجري حاليا بمديرية الأشغال العمومية لولاية البليدة التحضير لبعث أشغال توسعة الطريق الوطني رقم واحد الرابط بين ولايتي البليدة و المدية مع الاحتفاظ بطريق شفة الحالي كمسلك سياحي حسب ما علم من مسؤولي هذه الهيئة. و استنادا لذات المصدر فانه سيتم بعث هذا المشروع الواعد الذي يتم إعداده بالتنسيق مع مديرية الأشغال العمومية لولاية المدية خلال السنة الجارية بعد أن انتهت الدراسات الخاصة به و استكملت إجراءات تعويض الملكية بالنسبة للسكان الذي سيشملهم توسيع الطريق. وستتولى مديرية البليدة شطر الطريق ( الشفة - الحمدانية) الممتد على مسافة 10 كلم فيما تتولى مديرية المدية أشغال شطر الطريق(شفة- بوغزول) الممتد هو الآخر على مسافة 125 كلم. و أشار مدير القطاع أنه يجري حاليا التحضير لدفتر الشروط الخاص بالمشروع الذي سيتم في مرحلة ثانية ربطه بالطريق السيار للهضاب العليا. وسيساهم هذا الطريق المزدوج بعد دخوله حيز الخدمة وفق ما ذكره نفس المصدر في تسهيل السيولة المرورية لمستخدميه المتوجهين نحو جنوب الوطن بنحو ثلاث مرات والذين غالبا ما يصطدمون بمشكل الانهيارات الصخرية الذي يتعرض له الطريق مع كل تساقط للأمطار. كما سيسمح المشروع بفك الاختناق عن الطريق الوطني رقم 4 و فك العزلة عن بعض المناطق المجاورة له علاوة على تقليص المدة الزمنية بين الولايتين. وبالموازاة مع هذا المشروع سيتم حسب نفس المصدر الاحتفاظ بالطريق الحالي المار على ضفاف وادي الشفة كمسلك سياحي ليتماشى و طبيعة المنطقة التي تعرف بتواجد قردة الماغو. ويذكر أن هذا المشروع يأتي بالتوازي مع أشغال تحديث الطريق الوطني رقم 64 الرابط بين مدينتي العيساوية (ولاية المدية) و بوقرة (ولاية البليدة) على مسافة 25 كلم والتي تم بعثها مؤخرا.