يعرف قطاع الأشغال العمومية بولاية البليدة دفعة قوية ووتيرة أشغال جد متسارعة حسبما أكده مدير هذه الهيئة بدليل أنه يجري حاليا تعبيد بعض المحاور التي لم تمسها هذه العملية منذ أكثر من 10 سنوات. وفي هذا السياق ذكر مدير الأشغال العمومية أن برنامج تنمية واعد هو حاليا في طور التجسيد ويرتكز على تهيئة شبكة الطرقات الحضرية وفك الاختناق على المدن الكبرى إلى جانب برمجة مشاريع عن الهياكل القاعدية بمجموع نحو 40 عملية مبرمجة. ففيما يتعلق بمشاريع التهيئة الحضرية أشار السيد سعيدي أن الولاية استفادت مؤخرا من اعتمادات مالية بقيمة 1.5 مليار دج مقسمة على أربعة أشطر من شأنها أن تغطي تكاليف إعادة الاعتبار لنحو 50 محورا على مستوى تراب الولاية. وقد وجه الشطر الأول من هذه الاعتمادات والمقدر ب 400 مليون دج لإعادة الاعتبار للطرقات الحضرية لمدينة البليدة لوحدها حيث الأشغال بلغت نسب متقدمة. ومن شأن هذه الأشغال التي انطلقت مؤخرا على مستوى مدينة البليدة الكبرى والتي ستشمل نحو 24 كلم من الطرقات الحضرية للمدينة من أصل ما مجموعه 220 كلم التي تحصيها هذه الأخيرة يقول ذات المتحدث أن تستدرك التأخر المسجل عبر تراب المدينة والتدهور الكبير الذي لا طالما لحقها بفعل عاملي القدم وأشغال إعادة قنوات الصرف الصحي و المياه الصالحة للشرب التي تعرفها الولاية. أما عن مشاريع فك الاختناق فقد تم بعث أشغال مشروع اجتناب كل من مدينتي بوفاريك و مفتاح إلى جانب مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 29 ببلدية أولاد سلامة على مسافة 2.8 كلم وكذا بعث دراسة وانجاز ازدواجية الطريق الوطني رقم 69 على محور البليدة القليعة وإنجاز نفق على مستوى الطريق الولائي رقم 112 ببوفاريك. وعن المشاريع المندرجة في إطار فك العزلة عن المناطق الريفية أضاف نفس المتحدث أنه تم تسجيل مشروع المسالك المؤدية إلى المدينةالجديدة بوعينان وكذا إنجاز ما تبقى من الشطر الخاص بتفادي مدينة الصومعة وانجاز منشأة فنية بمقطع الأزرق ببلدية حمام ملوان. وأكد مدير قطاع الأشغال العمومية انتهاء أشغال الخاصة بمشروع الطريق السيار شرق- غرب في جزئه الرابط بين وادي جر والحسينية (عين الدفلى) على مسافة 13 كلم الذي يعد تحفة فنية مشيرا أنه سيتم فتحه أمام مستعملي الطريق في الأيام القليلة القادمة. وتأتي هذه المشاريع الهامة التي استفادت منها الولاية لتدعيم الولاية بمنشآت وهياكل قاعدية جديدة لا طالما كانت محل انتظار من طرف المواطنين سيما مع النمو الديموغرافي المتسارع وما صاحب ذلك من توسع عمراني. وإلى جانب ذلك تسعى مديرية الأشغال العمومية جاهدة الى بعث وإنعاش بعض المشاريع المسجلة خلال نهاية سنوات الثمانينات كتفادي الدخول الى كل من مدينة مفتاح وبوقرة والصومعة بعد أن كان من المفروض أن تنطلق أشغالها سنة 1987. وأضاف مسؤول القطاع بالولاية أنه يجري حاليا العمل جاهدا لتسجيل مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 69 الرابط بين مدينة البليدة والقليعة والمار عبر وادي العلايق وذلك لامتصاص حالة الاختناق التي يعرفها هذا المحور. و في خضم حديثه عن وضعية القطاع الذي يعد عصب الاقتصاد الوطني أشار محدثنا إلى بعض الصعوبات التي يلاقيها القطاع ميدانيا كقلة المؤسسات المتعاهدة والتي تؤدي إلى عدم جدوى كثير من المناقصات الوطنية و الزيادة المستمرة في أسعار المواد المستعملة في تحضير الزفت وكذا تحرير المساحات المخصصة لانجاز المشاريع.