يواجه الصيادون في سد عين زادة ببرج بوعريريج عديد المشاكل التي قد تعصف بنشاط عشرات الشبان ، في وقت يوفر قطاع الصيد القاري بسد عين زادة 25 منصب عمل لصيادين محترفين و 72 منصب عمل غير دائم لشباب المنطقة ، و من أبرز هذه المشاكل التي تعيق نشاط الصيادين نقص الثروة السمكية و تراجعها بشكل ملفت ، و هو ما أثر على مداخيل الناشطين في هذا المجال ، حيث تشير مجموعة من الصيادين إلى أنهم كانوا يصطادون في المراحل الأولى للنشاط كمية كبيرة من الأسماك في جولة واحدة يصل عدد الأسماك كبيرة الحجم إلى حوالي 10 ، في حين تراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة ، حيث طالبوا باستزراع كمية كافية من صغار الأسماك لتمكينهم من مواصلة النشاط ، سيما مع التزايد الملفت خلال العامين الفارطين للمتعاملين في مجال الصيد القاري ، و يتوفر السد على مجموعة من أصناف الأسماك منها الشبوط بنوعيه و البوري و الصندر ، و يضاف إلى جملة المشاكل التي تواجه الصيادين وجود صعوبة في تسويق المنتوج .و قد تدعم قطاع الصيد القاري بولاية برج بوعريريج بمجموعة من المتعاملين خلال السنوات الأخيرة اكتسبوا الكثير من الخبرة و التجربة ، إلى جانب مركز للصيد القاري بسد عين زادة أنجز بغلاف مالي قدره 15 مليار سنتيم ، جنب المتعاملين في هذا المجال متاعب البحث عن غرف التبريد و التخزين لاحتوائه على غرفة للتبريد و وحدة لصناعة الثلج و غرفة تجميع المنتوج و فضاء للبيع ، و تخضع ممارسة الصيد القاري إلى مجموعة من الشروط من بينها الحصول على الترخيص بالصيد لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد ، تمنح من طرف وزارة الصيد البحري و الموارد الصيدية ممثلة في المديرية الوصية ، بالإضافة إلى دفع مبلغ 05 ملايين سنتيم و هو عبارة عن رسم سنوي مقابل الحصول على امتياز الصيد و الترخيص بدخول السد الذي تمنحه الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات ،و لمواجهة مشكل التسويق شجعت الوزارة الوصية المتعاملين و الناشطين في الصيد القاري على الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية للموارد السمكية ، حيث أطلق أحد المتعاملين مشروع لإنشاء مؤسسة عين زادة لمصبرات الأسماك و الأعلاف السمكية ، و أكد المتعامل على طموحه لبلوغ المنتوج في المرحلة الأولى ألف طن سنويا ، و يهدف المشروع إلى تشجيع استهلاك هذه الأنواع من الأسماك التي تعرف عزوفا من طرف المواطنين لعدم الإلمام بطرق طهيها ، من خلال تحويل منتوج الصيد القاري و الثروة السمكية ، إلى مصبرات و شرائح و دمجها مع مكونات أخرى مثل الباتي و المرقاز، و قد أوفدت مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية المتواجد مقرها بولاية سطيف في الفترة الأخيرة ، لجنة معاينة إلى سد عين زادة في إطار عملها الدوري لاستزراع صغار الأسماك ، و تجدر الإشارة إلى أن العملية تعتمد على مخطط عمل يستجيب لجملة من الشروط من بينها التحكم في الإنتاج بناء على الإحصائيات المقدمة من طرف الصيادين ، و ذلك للحفاظ على الثروة السمكية و عدم التأثير على نوعية المياه في السد .