توجه شباني نحو الإستثمار في مجال تربية وصيد الأسماك بسد عين زادة توجه العديد من الشباب بولاية برج بوعريريج إلى الاستثمار في مجال تربية المائيات و الأسماك بسد عين زادة الكائن ببلدية عين تاغروت ، إلى جانب إنشاء خواص لمستثمرتين ريفيتين لتربية الأسماك في إطار برامج الإنعاش الإقتصادي ، التي تهدف إلى تنويع الثروة و خلق مناصب شغل للشباب ، حيث يتواجد بسد عين زادة 08 مؤسسات مختصة في الصيد القاري ، إلى جانب مستثمرة سمكية ببلدية حسناوة تقدر طاقة الإنتاج بها حوالي 05 أطنان في السنة يتنوع فيها المنتوج بين سمك البوري و البلطي النيلي و السلور الإفريقي ، و في إطار مشاريع الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب تم إنجاز مستثمرة سمكية ريفية بقرية زنونة في بلدية الياشير تنتج 2.5 طن من سمك البلطي النيلي سنويا . و يواجه الصيادون في سد عين زادة و نشاط الصيد القاري بصفة عامة عديد المشاكل التي قد تعصف بنشاط عشرات الشبان ، في وقت يوفر قطاع الصيد القاري بسد عين زادة 25 منصب عمل لصيادين محترفين و 72 منصب عمل غير دائم لشباب المنطقة ، و من أبرز هذه المشاكل التي تعيق نشاط الصيادين نقص الثروة السمكية و تراجعها بشكل ملفت ، و هو ما أثر على مداخيل الناشطين في هذا المجال ، حيث يشير مجموعة من الصيادين إلى أنهم كانوا يصطادون في المراحل الأولى للنشاط كمية كبيرة من الأسماك في جولة واحدة يصل عدد الأسماك كبيرة الحجم إلى حوالي 10 ، في حين تراجع بشكل كبير في الفترة الأخيرة ، حيث طالبوا باستزراع كمية كافية من صغار الأسماك لتمكينهم من مواصلة النشاط ، سيما مع التزايد الملفت خلال العامين الفارطين للمتعاملين في مجال الصيد القاري ، و يتوفر السد على مجموعة من أصناف الأسماك منها الشبوط بنوعيه و البوري و الصندر ، و يضاف إلى جملة المشاكل التي تواجه الصيادين وجود صعوبة في تسويق المنتوج . و قد تدعم قطاع الصيد القاري بولاية برج بوعريريج بمجموعة من المتعاملين خلال السنوات الأخيرة اكتسبوا الكثير من الخبرة و التجربة ، إلى جانب مركز للصيد القاري بسد عين زادة أنجز بغلاف مالي قدره 15 مليار سنتيم ، جنب المتعاملين في هذا المجال متاعب البحث عن غرف التبريد و التخزين لاحتوائه على غرفة للتبريد و وحدة لصناعة الثلج و غرفة تجميع المنتوج و فضاء للبيع ، و تخضع ممارسة الصيد القاري إلى مجموعة من الشروط من بينها الحصول على الترخيص بالصيد لمدة سنة واحدة قابلة للتجديد ، تمنح من طرف وزارة الصيد البحري و الموارد الصيدية ممثلة في المديرية الوصية ، بالإضافة إلى دفع مبلغ 05 ملايين سنتيم و هو عبارة عن رسم سنوي مقابل الحصول على إمتياز الصيد و الترخيص بدخول السد الذي تمنحه الوكالة الوطنية للسدود و التحويلات . و لمواجهة مشكل التسويق شجعت الوزارة الوصية المتعاملين و الناشطين في الصيد القاري على الاستثمار في مجال الصناعات التحويلية للموارد السمكية ، حيث أطلق أحد المتعاملين مشروع لإنشاء مؤسسة عين زادة لمصبرات الأسماك و الأعلاف السمكية ، و أكد المتعامل على طموحة لبلوغ المنتوج في المرحلة الأولى ألف طن سنويا ، و يهدف المشروع إلى تشجيع استهلاك هذه الأنواع من الأسماك التي تعرف عزوفا من طرف المواطنين لعدم الإلمام بطرق طهيها ، من خلال تحويل منتوج الصيد القاري و الثروة السمكية ، إلى مصبرات و شرائح و دمجها مع مكونات أخرى مثل الباتي و المرقاز . و قد أوفدت مديرية الصيد البحري و الموارد الصيدية المتواجد مقرها بولاية سطيف في الفترة الأخيرة ، لجنة معاينة إلى سد عين زادة في إطار عملها الدوري لاستزراع صغار الأسماك ، و تجدر الإشارة إلى أن العملية تعتمد على مخطط عمل يستجيب لجملة من الشروط من بينها التحكم في الإنتاج بناء على الإحصائيات المقدمة من طرف الصيادين ، و ذلك للحفاظ على الثروة السمكية و عدم التأثير على نوعية المياه في السد .