أعطى أمس رئيس الوزراء عبد المالك سلال الضوء الخضر استئناف العمل في موقع تيقنتورين للغاز، بعد توقف شهر و عشرة أيام، بسبب عملية خطف رهائن و الأضرار التي خلفها الهجوم وأطلق سلال على الموقع اسم "محمد أمين لاحمر" الموظف الأمني الشاب الذي ضحى بنفسه لإنقاذ مئات الأرواح، وفي هذا الصدد أعلن الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين الذي نزل ضيفا على أمواج الإذاعة الثالثة أن الإنتاج بمركب الغاز لتقنتورين قد استؤنف جزئيا بعد توقفه منذ الاعتداء الإرهابي على الموقع في جانفي الماضي. وصرح زرقين أن "الأمر يتعلق باستئناف جزئي للإنتاج حيث بدانا في تشغيل الوحدة رقم 1 منذ يومين مما يسمح لنا بإنتاج 3 ملايير متر مكعب في السنة". و بهذه المناسبة حيا زرقين كل عمال مجمع سوناطراك على مساهمتهم في استئناف الإنتاج الذي يعد "في حد ذاته تحدي". و احتضن أمس مركب الغاز لتيقنتورين الاحتفالات المخلدة للذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات و إنشاء المركزية النقابية للاتحاد العام للعمال الجزائريين. ينتج مركب تيقنتورين الذي دخل مرحلة الإنتاج سنة 2006 الغاز الطبيعي و الغاز المكثف بطاقة إنتاج تبلغ 9 ملايير متر مكعب في السنة انطلاقا من حقول تيقنتورين و حاسي فريدة و حاسي وان ابيشو و وان تاردرت. و بلغت كلفة المركب الذي تشرف عليه بالشراكة مجمعات سونطراك (الجزائر) و برتيتش بتروليوم (بريطانيا) و ستاتويل (النرويج) ملياري دولار. و تبلغ قدرته الإنتاجية 30 مليون متر مكعب في اليوم بالنسبة للغاز الطبيعي و 24.2 مليون متر مكعب في اليوم بالنسبة للغاز الجاف و 4.500 مليون طن في اليوم من المكثفات و 3.500 طن في اليوم من الغاز البروبان المميع. ويمثّل موقع تيقنتورين بعين أمناس ما بين 15 إلى 20 بالمائة من الصادرات الغازية الجزائرية، مما يعطيه أهمية بالغة.