أكد رئيس حركة مجتمع السلم، أبو جرة سلطاني أن الحديث عن إمكانية ترشحه في الانتخابات الرئاسية في أفريل 2014 لم يحن بعد قائلا "الحديث عن الرئاسيات عبث سياسي ما لم يتم تعديل الدستور" مركزا على الاقتراحات التي تدافع عنها حركة مجتمع السلم في التعديل الدستوري المقبل. و أوضح أمس أبو جرة سلطاني خلال الندوة الصحفية التي نظمها بمقر حزبه بمناسبة الإعلان الرسمي عن انعقاد المؤتمر الخامس للحركة أن مسألة الترشح لرئاسيات ربيع 2014 ، تبقى مرهونة بالتعديل الدستوري الذي سيحدد ملامح الرئيس الأمثل للجزائر، مشيرا أن المؤتمر الخامس لحركة حمس سيحدث تغيرات جذرية من خلال تغير مجلس الشورى و من أعضاء المكتب السياسي وقال إن الحركة لا تجد أي معارضة في الترشح للانتخابات الرئاسية ربيع العام القادم مؤكدا أن حمس ترحب دائما بالمصالحة الوطنية و تفتح لها ابوابها، كون الجزائر بحاجة إلى اصلاحات سياسية عميقة و شاملة سواء على المستوى المحلي أو الحدودي، في ظل أزمة منطقة الساحل و التدخل الفرنسي ومحاولة فرض سياسة أمر الواقع و التوترات الحاصلة في مالي و في سائر دول الربيع العربي بالإضافة إلى تأزم الوضع الاقتصادي الجزائري المتمثلة في عتبة الوقود الأزرق و الأنابيب الغازية العابرة عبر المتوسط، بالإضافة للاعتداء الارهابي على القاعدة الغازية في تيقنتورين و فضيحة قضية سوناطراك التي تعتبر كلها تداعيات تؤثر سلبا على الأمن الغذائي و على السيادة الوطنية و الاستقرار السياسي. و في اطار انعقاد المؤتمر الخامس للحركة و الذي سيكون تحت شعار "حركة تجديد و وطن ينهض"، قال إن المؤتمر سينعقد في أجواء الاستعداد للرئاسيات المقبلة التي تحكمها التجاذبات السياسية، مشيرا أن المؤتمر سيكون محطة حضارية لتطوير المؤتمرات الحزبية خارج تقليدية الصراع على القيادة، و هذا بالتأكيد على مبدأ الشورى الأوسع و آلية الديمقراطية و ثقافة التداول السلمي على تحمل المسؤوليات داعيا الطبقة السياسية إلى إدراكها أن اللعبة المزدوجة التي كانت صالحة خلال سنوات الأساة الوطنية و المنحصرة ما بين 1992 و 2008، لم تعد مقبولة أن تستمر بعد رفع حالة الطوارئ و المتمثلة في قيادة السلطة لأحزابها و محاولة سيطرتها على أحزاب المعارضة في الوقت نفسه أو تهميشها