قال مكتب الرئاسة في أفغانستان، إن الرئيس حامد كرزاي طلب من قوات التحالف الدولية، بقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" تسليم حكومته الملف الخاص بالسيطرة على الميليشيات الأفغانية. وقال المكتب في وقت متأخر من أمس الأول، "إنه تم تكليف وفد بقيادة رئيس مجلس الأمن الوطني رانجين دادفار سبانتا، بأن يطلب من قوات التحالف تسليم الملف الخاص بالجماعات المسلحة إلى المؤسسات الأمنية الأفغانية خلال 3 أشهر"، وذكر إيمال فايزي المتحدث باسم كرزاي الأحد الماضي، أن القوات الدولية شكلت "جماعات مسلحة موازية" في الأعوام الماضية، واستخدمتها في مهام، مثل تفتيش المنازل، دون علم الحكوم، وكان كرزاي قد أصدر أوامره لجميع القوات الخاصة الأمريكية الأحد الماضي، بالانسحاب من إقليم وردك خلال أسبوعين، متهما إياها بإجراء عمليات أدت إلى"قتل واختفاء مدنيين أفغان"، يشار إلى أن إقليم وردك وسط البلاد المجاور لكابول، واحد من أكثر المناطق المهمة من الناحية الإستراتيجية في البلاد بسبب وجود طريق سريع يربط العاصمة بجنوب البلاد ، في الشأن ذاته أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الأول أن موسكو تعتزم خلال فترة تسلمها الرئاسة القادمة في مجلس الأمن الدولي إيلاء اهتمام خاص لتسوية الوضع في أفغانستان، وللإشارة فقد تسلمت روسيا أمس تنفيذ مهام رئاسة مجلس الأمن الدولي، وقالت روسيا في بيان لها : "أن التسوية في أفغانستان الموضوع الرئيسي خلال فترة الرئاسة الروسية، وهذه الدولة قادمة على مرحلة غاية في الخطورة والمسؤولية من مراحل تطورها، وهي مرحلة تتطلب جهودا جديدة من الأفغان أنفسهم ودعما متضافرا من المجتمع الدولي ككل في إطار دور تنسيقي محوري للأمم المتحدة"، كما أفادت الخارجية أنه من المنتظر عقد جلسة مفتوحة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في أفغانستان تحت رئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم 19 مارس المقبل وقد دُعي للمشاركة في هذه الجلسة وزراء خارجية الدول أعضاء مجلس الأمن الدولي، إضافة لأفغانستان.