أعلنت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون عقب ثلاثة أيام من الاجتماعات مع مسؤولين أفغان وباكستانيين في واشنطن أنها راضية عن سير تلك المحادث التي تسعى لتنسيق الجهود لسحق نشاط حركة طالبان على طول الحدود بين أفغانستانوباكستان.وعقدت كلينتون اجتماعا ثلاثيا مع نظيريها الباكستاني مخدوم شاه محمود قريشي والأفغاني رانجين دادفار سبانتا في إطار مراجعة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للموقف في أفغانستان وضمان أن تتمكن الدول الثلاث من تبادل وجهات النظر. وقالت كلينتون عقب الاجتماع "هذا الهدف قد تم الوفاء به تماما"، مضيفة أن الدول الثلاث ستجتمع مرة أخرى في أبريل/نيسان أو مايو/أيار المقبلين. وكانت المشكلة قد فجرت توترا بين باكستانوأفغانستان، حيث تتهم كابل جارتها بعدم فعل ما هو كاف للضغط على المسلحين، كما أعربت الولاياتالمتحدة عن استيائها من كون طالبان وجدت ملاذا لها في باكستان. وقال قريشي إن بلاده "مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية لمحاربة التطرف والإرهاب"، كما أعرب سبانتا عن استعداد مماثل بعد اجتماعهما كل على حدة مع كلينتون. وفي واشنطن أيضا قال وزير الدفاع الأفغاني عبد الرحمن وردك "نحن نقاتل حركة طالبان من أجل البقاء على قيد الحياة، وهذا التيار يتراجع في صالح الحكومة". وأضاف وردك في مؤتمر صحفي في "مركز الأمن الأميركي الجديد"، وهو مجموعة أبحاث خاصة "إن تحقيق أهدافنا في السنوات المقبلة لن يكون سريعا أو سهلا". وأكد وردك أهمية الجيش الأفغاني في القتال قائلا "وحتى مع القتال مع قوات من الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي فإن النتائج تعتمد على الجيش الأفغاني، الذي سيحمي حياة أصدقائنا وحلفائنا". ميدانيا قالت وزارة الداخلية الأفغانية إن قنبلة انفجرت أمس الاول أدت إلى مقتل أربعة حراس أمن أفغان يعملون مع شركة خاصة لبناء الطرق في شرق البلاد.وأوضحت أن القنبلة انفجرت في شاحنة صغيرة تابعة لشركة بناء طرق كان يستقلها الحراس في طريقهم إلى إقليم باكتيكا الجنوبي الشرقي. وقتل ثلاثة جنود بريطانيين في انفجار قنبلة مماثلة بجنوب أفغانستان يوم الأربعاء وتوفي رابع متأثرا بجروح أصيب بها في معركة.