قالت مصادر ديبلوماسية عليمة أن الأسماء التي طرحتها بعض الأطراف على رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من اجل شغل منصب سفير الجزائر في المغرب لم تعجب القاضي الأول في البلاد، و الذي أمر وزير الخارجية مراد مدلسي بمتابعة و معالجة القضايا الديبلوماسية بين الجزائر و الرباط إلى حين تعيين سفير جديد للجزائر في هذا البلد، و على غير المتوقع لم تشمل الحركة الواسعة التي أجراها الرئيس بوتفليقة في سلك السفراء منصب سفير الجزائربالرباط الذي يشغله الجنرال العربي بلخير العاجز عمليا عن ممارسة مهامه الديبلوماسية منذ صيف السنة الماضية نتيجة لتدهور صحته في وقت سابق قبل أن يتعاقى تدريجيا لكنه مازال يتابع العلاج منذ مدة. و كانت أسماء ذات وزن ثقيل تابعة لوزارة الخارجية قد تم ترشيحها لشغل منصب ممثل الجزائربالرباط و الذي يكتسي حساسية خاصة بالنظر إلى القضايا السياسية الراهنة التي تلقي بظلالها على علاقات البلدين الجارين , وتوقعت العديد من المصادر أن يعين الرئيس بوتفليقة السفير الجديد مباشرة بعد تجديد انتخابه للمرة الثالثة على رأس الدولة. و حسب بعض الخبراء فإن إبقاء الرئاسة الجزائرية لبلخير سفيرا لها بالرباط على الرغم من وضعه الصحي الحرج الذي يحول دون يؤكد على ان بوتفليقة لم يضغ في ذهنه بعد الشخصية البارزة التي بإمكانها مناقشة الملفات العالقة بين الجزائر و المغرب رغم صيرورة العلاقات الثنائية بين البلدين ، في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية مراد مدلسي أن هذه العلاقات عادية و طبيعية على الرغم من الملفات الثقيلة التي تشكل محور حرب ديبلوماسية تندلع جبهاتها من حين لآخر في العديد من المنتديات و المناسبات. و كنا رئيس الجمهورية قد اصدر بحر الأسبوع الماضي مرسوم رئاسي قرر فيه إنهاء المهام شملت كل من يوسف يوسفي، سفير الجزائر بهيئة الأممالمتحدة الذي جرى تعيينه سفيرا لدى تونس، لحسن بوفارس السفير المعتمد لدى سوريا، محمد النذير العرباوي السفير المعتمد في باكستان، إلى جانب سفيرة الجزائر لدى مملكة الدانمارك لطيفة يحياوي، وسفير الجزائر في جمهورية موزمبيق فؤاد بوعتورة، بالإضافة إلى السفير المعتمد لدى جمهورية الشيلي محمد بن حسين، إلى جانب محمد خلادي من منصب سفير فوق العادة لدى فنزويلا وعبد الكريم حسين سفير الجزائر لدى غانا وعبد العزيز معاوي سفير الجزائر لدى تونس. كما نص المرسوم الرئاسي أيضا على إنهاء مهام عبد الله باعلي من منصب سفير مستشار لتكليفه بمنصب سفير للجزائر لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية، إلى جانب عبد الناصر بلعيد رئيس الديوان لدى الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية ولوناس قرمان من منصب سفير مستشار، بالإضافة إلى المكلف بالاتصال في وزارة الخارجية شريف شيخي. وشملت قرارات إنهاء المهام أيضا فريدة عيواز، واحمد بن فليس والحواس رياش وبلعيد حاجم، من مناصب سفراء مستشارين لتكليفهم بوظائف أخرى، بالإضافة إلى إنهاء مهام عدد من القناصلة، على غرار قنصل الجزائر بمونتريال في كندا، قنصل الجزائر بالدار البيضاء بالمملكة المغربيية، بالإضافة إلى أربعة قناصلة آخرين بفرنسا. كما صدر في نفس العدد من الجريدة الرسمية، مراسيم رئاسية أخرى تنص على تعيين سفراء وقناصلة لدى عدد من الدول الصديقة والشقيقة.