طالبت حركة "مجتمع السلم"، رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، بتقديم اعتذار مكتوب على صفحات الجرائد لذكره كلمة "دولة إسرائيل" خلال خطاب ألقاه مؤخرا بخصوص مشاركة المرأة في الحياة السياسية، وهذا على اعتبار أن الجزائر لا تعترف بالكيان الصهيوني كدولة . وذكر بيان صادر عن حمس، أمس، إن ما صدر عن رئيس المجلس الشعبي الوطني خلال إلقائه خطاب تضمن ذكر "دولة إسرائيل" بالاسم تسبب في صدم جميع مشاعر الجزائريين، ودعا البيان سحب الخطاب من كل تداول مكتوب أو مسموع أو مقروء في أرشيف المجلس الشعبي الوطني، كما حملت حمس في بيانها رئيس المجلس المسئولية التاريخية بتمرير مثل هذه المصطلحات والإحصائيات لجس نبض الرأي العام حول إمكانية "التطبيع" بالتقسيط مع الكيان الصهيوني بعد أن استحال فعل ذلك "بالجملة". كما دعت الحركة الشعب الجزائري إلى "رفض" هذه الممارسات و"التصدي" لكل محاولات الإساءة إلى كرامة شعب يعرف جيدا معاني الاستعمار ويقدر خطورة التصريحات الصادرة عمن يفترض فيهم الحرص الشديد على مراعاة مشاعر الشعب الفلسطيني الذي مازال يعاني من ويلات الاحتلال الصهيوني الغاشم خسب البيان . وكان العربي ولد خليفة قد ألقى كلمة أمام نواب المجلس بخصوص مشاركة المرأة في الحياة السياسية، ومن أجل التأكيد على أن الجزائر قطعت شوطا كبيرا في مجال فتح أبواب السياسة أمام المرأة راح يسرد أمثلة عن الدول الديمقراطية وما توصلت إليه في هذا المجال، ومن بين الدول التي ضرب بها مثالا هي "دولة إسرائيل"، مع أن الجزائر دولة وشعبا تستعمل مصطلح "الكيان الصهيوني" لعدم الاعتراف به كدولة. وأثار هذا التصريح حفيظة عدد من نواب المجلس الشعبي الوطني، وخاصة نواب التيار الإسلامي، الذين طالبوا رئيس مجلس الشعب بالاعتذار من الشعب الجزائري ومن نواب البرلمان على هذه الزلة "الخطيرة"، مستغربين الأسباب التي دفعت العربي ولد خليفة وهو سياسي محنك، قضى سنوات طويلة كعضو في حزب جبهة التحرير الوطني