دعا الوزير المنتدب لأوروبا وعضو الأمانة الوطنية الصحراوي محمد سيداتي الاتحاد الأوروبي إلى إعادة النظر "بصفة عاجلة" في اتفاقاته وعلاقاته مع المغرب لإجباره على احترام التزاماته والقبول بحل سلمي وعادل لقضيته على أساس ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. وأوضح المسؤول الصحراوي أول أمس في بروكسل في تصريح له أنه "لا يمكن للاتحاد الأوروبي أن يبقى غير مبال لعمليات "الطرد المغربي التعسفي وغير القانوني" لممثليه المنتخبين التي تتعارض تماما مع التزام المغرب باحترام حقوق الإنسان الذي يتوقف عليه دعم الاتحاد الأوروبي له"، ويأتي هذا "الطرد الوحشي"-كما يضيف- بعد أعمال عدوانية أخرى كثيرة ضد الشعب الصحراوي وضد آخرين ممن يبدون اهتماما بهذه القضية وكان آخرها الحكم على 24 ناشطا حقوقيا صحراويا بأحكام قاسية جدا (تراوحت ما بين 20 عاما سجن والسجن المؤبد) من قبل محكمة عسكرية مغربية بالرباط في27 فيفري الفارط. للإشارة منعت سلطات الاحتلال المغربي الأربعاء الفارط دخول وفد يتشكل من أربعة أعضاء في البرلمان الأوروبي و خمسة من مرافقيهم إلى مدينة الدارالبيضاء المغربية حيث كانوا يعتزمون السفر إلى العيون عاصمة الصحراء الغربيةالمحتلة للتحقيق في وضعية حقوق الإنسان بالمنطقة أرغمتهم على المغادرة.