وافق مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة على تمديد مهمة البعثة الأممية في ليبيا لمدة عام آخر للتعامل مع القضايا الأمنية ومراقبة مراعاة حقوق الإنسان، كما أيد تخفيف حظر السلاح على ليبيا، وقد تبنى مجلس الأمن التمديد للبعثة التي تقوم بدعم الجهود الإنسانية المبذولة في ليبيا وتقدم العون لعملية الانتقال الديمقراطية وذلك بناء على توصية الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون، ووفقا لقرار المجلس فإن البعثة الأممية تتولى بصورة خاصة مراقبة عمليات تأمين الأطفال والنساء الذين "يتعرضون لخطر العنف الجنسي المنتشر في ليبيا"،وتعمل البعثة في ليبيا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي في أكتوبر 2011، وإلى جانب التمديد خفف مجلس الأمن حظر السلاح على ليبيا بما يسهل عليها الحصول على معدات غير قاتلة مثل السترات الواقية من الرصاص والعربات المدرعة، لكن مجلس الأمن أعرب عن مخاوفه من انتقال السلاح الذي وصفه بأنه غير قانوني من كافة أنواعه، إلى دول مجاورة مثل مالي، "مما يؤثر سلبا على السلم والأمن الإقليميين والدوليين"، وقد حذر السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت من أن ثمة ما يشير إلى أن الأسلحة تمر عبر حدود ليبيا الجنوبية إلى دول في المنطقة، وبدوره حث مجلس الأمن الحكومة الليبية على تحسين رقابتها على السلاح والمواد المتعلقة به، مما يورد أو يباع أو ينقل إلى الحكومة بموافقة لجنة العقوبات التابعة للأمم المتحدة والتي تشرف على حظر السلاح، وقال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان أمام المجلس إن الحكومة تسيطر على الحدود ولكن زيدان الذي طالب الشهر الماضي برفع حظر السلاح أشار إلى أن بلاده تواجه تحديات هائلة وصعبة، وكان مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة قد فرض الحظر في بداية الاحتجاجات الشعبية عام 2011 التي أطاحت بالقذافي، في سياق آخر، اعتقلت السلطات الليبية شخصا يشتبه بضلوعه في هجوم على القنصلية الأميركية في مدينة بنغازي العام الماضي كان قد أسفر عن مقتل السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة أميركيين آخرين، وقالت مصادر مطلعة بينها أشخاص في الولاياتالمتحدة وليبيا قريبون من التحقيقات الجارية في الهجوم إن الرجل الذي تم اعتقاله مواطن ليبي يدعى فرج الشلبي ولكنها لم تحدد دور المعتقل في العملية الهجومية، والشلبي من بلدة تعرف باسم سيدي أرموما المرج تبعد 80 كلم عن بنغازي، وكان عضوا في مجموعة ليبية حاولت الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي منتصف تسعينيات القرن الماضي، وفي العام 2004 وضع اسمه على لائحة المطلوبين لدى الأممالمتحدة وأكد مسؤول ليبي كبير القبض على الشلبي قبل يومين عند عودته من رحلة إلى باكستان، وقال المسؤول الذي لم يقدم تفاصيل إن "ثمة تقدما في التحقيق"، معربا عن أمله في أن يسير في "الطريق الصحيح".