شهدت العاصمة الأفغانية كابل أمس مظاهرة ضد وجود القوات الأمريكية الخاصة في ولاية وردك، شارك فيها المئات من سكان الولاية . وأفادت وكالة الأنباء الأفغانية أن المتظاهرين تجمعوا أمام مبنى البرلمان في العاصمة كابل، حيث طلبوا من أعضاء البرلمان طرد وحدات القوات الأمريكية الخاصة من ولاية وردك، لأنها حسب قولهم ضالعة في مقتل السكان المدنيين وتحتجز اسرى من دون وجه حق وكان مجلس الأمن القومي الأفغاني برئاسة حميد كرزاي رئيس الدولة قد اتخذ قرارا يقضي بانسحاب كافة أفراد الوحدات الأمريكية من هذه الولاية خلال أسبوعين ولكن لم ينفذ هذا القرار كما سبق أن ابلغ رؤساء قبائل الولاية وشيوخها كرزاي خلال لقائهم به، أن الاميركيين يعيثون في الأرض فسادا ومعهم أفغان بملابس عسكرية، ولقد برهنت لجنة خاصة على وجود متمردين يرتدون الملابس العسكرية ينشطون في ولاية وردك ويقتلون السكان المدنيين، وعلى ضوء ذلك أقر مجلس الأمن القومي الأفغاني ضرورة انسحاب الوحدات الأمريكية من الولاية، إلا أن الجانب الأمريكي أعلن بأنه في هذه الحالة سوف تسوء جدا إمكانية حفظ الأمن في كابل وحسب الوكالة لم تسفر التظاهرة عن وقوع حوادث تذكر، من جهة أخرى، قال مصدر في وزارة الخارجية الروسية أمس الأول، أن موسكو ترى بان تطورات الوضع في أفغانستان" لابد وأن تكون تحت السيطرة الكاملة لمجلس الأمن الدولي"، ونقلت وكالة الأنباء الروسية استنادا للمصدر نفسه قوله أن"تطورات الوضع في أفغانستان لابد وأن تبقى تحت السيطرة الكاملة لمجلس الأمن الدولي" وأن "موضوع التسوية في أفغانستان اختارته روسيا موضوعا رئيسيا لفترة رئاستها في مجلس الأمن الدولي خلال شهر مارس الجاري"و أضاف المصدر"لا يزال النشاط الإرهابي ينتقل وينتشر من الولايات الشمالية لأفغانستان إلى دول آسيا الوسطى المجاورة وهو ما يهدد بدوره الأمن القومي لروسيا"مشيرا إلى أن "مخاطر المخدرات واسعة النطاق الآتية من أفغانستان تصيب منطقة آسيا الوسطى وروسيا كذلك وبوجه عام يمكن توصيفها على أنها خطر يتهدد السلم والأمن الدوليين"، و قال المصدر ذاته أن"أفغانستان "مقدمة على مرحلة غاية في المسؤولية من مراحل تطورها وهي مرحلة تتطلب جهودا جديدة من الأفغان أنفسهم ودعما من المجتمع الدولي ككل في إطار دور تنسيقي محوري للأمم المتحدة"، ولفت إلى أن عام 2014 سيشهد أحداثا هامة في تاريخ هذا البلد أهمها انتخابات رئيس الدولة وانتخابات الولايات إضافة لإتمام عملية خروج القوات الدولية التابعة للناتو من البلاد وتسليم المسؤولية عن الأمن وحفظ النظام إلى هياكل وأجهزة الأمن الأفغانية مما يستدعي ضرورة زيادة اهتمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالمشاكل الأفغانية"، و أضاف المصدر نفسه إلى أن "الطابع المفتوح لجلسة مجلس الأمن بشأن أفغانستان يسمح بمشاركة كل الدول أعضاء مجلس الأمن وممثلي المنظمات الإقليمية المعنية بها".