يختار الائتلاف السوري لقوى المعارضة خلال اجتماع بإسطنبول واحدًا من بين عدة أسماء مطروحة لتولِّي رئاسة الحكومة المؤقتة التي ستتولى إدارة -المناطق المحررة- في البلاد. فيما استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس ، المبعوث العربي الدولي الخاص إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي ونائبه ناصر القدوة وذلك لبحث آخر تطورات الأزمة السورية. بدأ عشرات من أعضاء ائتلاف المعارضة السورية أمس الاثنين اجتماعا في اسطنبول في محاولة لاختيار رئيس وزراء وحكومة مؤقتة تكلف إدارة المناطق التي سيطر عليها مسلحو المعارضة في سوريا. وهذا الاجتماع الذي ينظم في فندق في اسطنبول يجمع على مدى يومين مسؤولي الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي اعترفت به عشرات الدول ممثلا شرعيا للشعب السوري. وقد اُرجأ تعيين رئيس وزراء انتقالي عدة مرات في السابق، لأن أعضاء الائتلاف لم يتمكنوا من اتخاذ قرار حول ما إذا كانوا يريدون حكومة فعلية أو مجرد هيئة تنفيذية تكون سلطاتها محدودة أكثر. ونشر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية لائحة بأسماء تسعة مرشحين بعد أن شطب منها اسم المعارض القديم ميشيل كيلو الذي اعتذر عن الترشح. ومن بين المرشحين، هناك ثلاثة يعتبرون الأوفر حظا وهم وزير الزراعة السابق اسعد مصطفى والمدير التنفيذي في شركة لتكنولوجيا الاتصالات في الولاياتالمتحدة غسان هيتو وأسامة قاضي رئيس المركز السوري للدراسات السياسية والإستراتيجية في واشنطن. في سياق ذي صلة، استقبل الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أمس الاثنين، المبعوث العربي الدولي الخاص إلي سوريا الأخضر الإبراهيمي ونائبه ناصر القدوة وذلك لبحث آخر تطورات الأزمة السورية في ضوء المساعي والمشاورات التي أجراها الإبراهيمي مع عدد من كبار المسؤولين الدوليين خلال جولته الأخيرة التي شملت عددا من الدول . وتكتسب هذه المباحثات أهميتها لأنها تأتي قبيل انعقاد القمة العربية المقبلة في الدوحة الأسبوع القادم والتي سيناقش وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التحضيري لها في الدوحة اتخاذ قرار بشأن شغل الائتلاف السوري لقوي الثورة والمعارضة لمقعد سوريا في القمة العربية القادمة، وذلك تنفيذا لقرار مجلس وزراء الخارجية العرب في السادس من الشهر الحالي والذي دعا الائتلاف السوري لتشكيل هيئة تنفيذية لشغل المقعد . وكان الأمين العام للجامعة العربية قد التقي مؤخرا رئيس الائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب بالقاهرة للتباحث في الخطوات الواجب اتخاذها من قبل الائتلاف لشغل المقعد السوري والتحضير للحوار مع الحكومة السورية للتوصل لحل سياسي للازمة السورية .