ذكرت صحيفة " ذا غارديان" البريطانية أن هناك أدلة جديدة تفيد بأن المخابرات الأمريكية ونظيرتها البريطانية كانت على علم من خلال مصادر سرية بأن صدام حسين لم يكن يمتلك أية أسلحة للدمار الشامل. وكان رئيس الوزراء البريطاني آنذاك طوني بلير، قد أخبر البرلمان قبل الحرب على العراق بأن أجهزته الاستخباراتية كشفت امتلاك العراق برامج أسلحة بيولوجية ونووية وكيمائية. وقالت الصحيفة البريطانية: إن محطة بي بي سي بانوراما عرضت برنامجًا أمس الاثنين ، كشفت فيه عن علم الاستخبارات الأمريكية والبريطانية قبل أشهر من الحرب بعدم وجود برنامج نشط في مجال الأسلحة بالعراق. و كانت صحيفة –الغارديان- البريطانية ، كشفت في ماي الماضي، أن الوثائق التي نشرت في الفترة الأخيرة حول ملف الحرب في العراق تكشف مدى محاربة خبراء الاستخبارات العسكرية البريطانية لمنع حكومة حزب العمال من المبالغة فيما يخص ملف سبتمبر لعام 2002 حول أسلحة الدمار الشامل العراقية. وقالت الصحيفة: - الكشف عن الوثائق يأتي بعد المعلومات التي تم الكشف عنها الأسبوع الماضي عن أن ضابطًا كبيرًا بالمخابرات العسكرية البريطانية أخبر لجنة –شيلكوت- التي تحقق في ملابسات الحرب العراقية أن الملف كان يهدف إلى تمهيد الطريق للحرب، وأنه كانت هناك مبالغات ف التقديرات من أجل هذا الهدف، وذلك مخالفة للمعلومات الخاصة التي قدمها رئيس الاتصالات السابق بالحكومة البريطانية أليستير كامبل-. وتدعم الوثائق الجديدة هذه الفرضية وفرضيات أخرى تشير إلى أن الملف تمت المبالغة به ضد رغبات مسؤولى الاستخبارات، وتتمثل هذه الوثائق في 150 صفحة من الاتصالات التي أجراها طاقم استخبارات وزارة الدفاع خلال عملية صياغة الملف. كما نشرت الصحيفة البريطانية ذاتها، تقريرًا تؤكد فيه أن إدارة الرئيس الأمريكي جورج بوش أعلنت لدى بدء احتلالها للعراق في مارس عام 2003 أن نفقات الحرب الهادفة إلى إسقاط صدام حسين وإنشاء حكومة منتخبة ستبلغ ما بين 50 و60 مليار دولار، لكنها في الواقع وصلت إلى 823 مليار دولار في الفترة بين عامي 2003 و2011 أي زادت عن توقعات الإدارة الأمريكية ب13 ضعفًا. وكالات