لا يزال تجار السوق الجوارية حسان، الموجودة بشارع الشهداء ببلدية المرادية في العاصمة، يطالبون بإعادة تهيئة هذا المرفق الضروري الذي يعرف نقائص كبيرة، على غرار انعدام الماء والكهرباء واهتراء أسقف وجدرانه، الأمر الذي جعل التجار يغادرون المكان ويرفضون العمل في مثل هذه الظروف، بالمقابل أكد مصدر مسؤول من البلدية أن إعادة تهيئة السوق من بين أهم المشاريع المبرمجة للسنة الجارية، لأنه مرفق هام ويحتاجه السكان لاقتناء حاجياتهم الضرورية. ويقول أحد التجار أن السوق الجوارية تضم 43 محلا تجاريا، أغلبها مغلق نتيجة غياب التهيئة، كما أن هذه المحلات التي يعملون بها قديمة، إذ اهترأت أسقفها، مما سمح بتسرب مياه الأمطار إلى داخلها وأدى إلى تبليل السلع المعروضة، خاصة منها الملابس، إلى جانب انعدام الماء، الكهرباء وغياب النظافة، فالباعة لم يتقبلوا الوضعية وطالبوا السلطات بتهيئة السوق وتزويدها بالإنارة العمومية،وأكد بعض السكان أنهم يضطرون لاقتناء حاجياتهم من البلديات المجاورة، لأن بداخل سوق حسان تصعب حركة السير، بسبب النفايات المنتشرة في كل أنحائها، والمتسببة في انتشار الروائح الكريهة عبر أرجاء السوق.وفي ظل هذه الظروف، يناشد السكان الجهات الوصية بتهيئة هذا القطاع الحيوي في حياتهم، لاسيما أنهم يجدون فيه كل حاجياتهم الغذائية بأسعار معقولة، مقارنة بالمحلات التجارية التي بات الزبون ينفر منها جراء الارتفاع الكبير لسعره.