أوضح مدير الثقافة لولاية بومرداس، حسين أعبيس، أنه سيتم في غضون السنة الجارية، تصنيف مقر الهيئة التنفيذية المؤقتة للحكومة الجزائرية، الكائن مقرها بمدينة بومرداس، ليصبح معلما تاريخيا وطنيا. وأضاف أعبيس أنه جري التحضير لملف التصنيف " طيلة السنة الماضية، و تمت الموافقة عليه بعد دراسته شهر جانفي الفارط، من طرف اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية، المكونة من عدة هيئات وزارية، كما تم -حسب ذات المتحدث- إمضاء مقرر فتح التصنيف، من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي، كخطوة أساسية لتصنيفه كمعلم تاريخي وطني، وهذا في انتظار الموافقة النهائية على الملف المودع حاليا على مستوى مكتب رئاسة الوزراء، ليدخل حيز التنفيذ. ويتكون هذا المبنى الأرضي التاريخي الكائن بوسط مدينة بومرداس، والمستغل حاليا من قبل رئاسة جامعة أمحمد بوقرة ببومرداس، كمقر لها ولا يزال. كما أوضح عبيس أن تصنيف هذا المعلم التاريخي، في هذه المرحلة بالذات، يأتي بغرض إبراز أهمية هذا المرفق، ودوره في تاريخ الجزائر، تزامنا مع الاحتفالات بخمسينية الاستقلال الوطني، مؤكدا أن ما يهم قطاع الثقافة، من خلال إجراء عملية تصنيف هذا المبنى، هو الحفاظ على ذاكرة المكان، لأنه كان مسرحا لحدث تاريخي هام، يهم كل الشعب الجزائري، حيث أشرفت الهيئة التنفيذية المؤقتة للحكومة الجزائرية، برئاسة المرحوم عبد الرحمن فارس، منه على الفترة التاريخية والمصيرية الممتدة ما بين الإعلان عن وقف إطلاق النار، في 19 مارس 1962، وإعلان نتائج الاستفتاء عن تقرير المصير في 3 جويلية 1962. وفي هذا الصدد، سطرت مديرية الثقافة للولاية، اليوم في إطار إحياء الذكرى 51 ليوم النصر، برنامجا احتفاليا يتضمن ندوة تاريخية وطنية بحضور وزيرة الثقافة، خصص جزئها الأول، لإلقاء شهادات عدد ممن عايشوا حدث 19 مارس، في حين خصص الجزء الثاني من هذه الندوة، للإلقاء محاضرات تاريخية، ينشطها عدد من المجاهدين، على غرار لمين بشيشي، الوزير السابق، والمجاهد جلول بغلي، العضو السابق للهيئة التنفيذية المؤقتة، والمجاهدة زهرة ظريف، إضافة إلى محاضرات أخرى يلقيها كل من الدكتور أحمد بن نعمان، والوزير السابق كمال بوشامة، والأستاذ عثامنية عبد الحميد.