أصدر أمس، قاضي غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف لأغادير، حكم سنة واحدة سجن في حق المتهم إسلام خوالد، في قضية التحرش الجنسي ضد الطفل المغربي، وقد جاء الحكم "مخففا" -حسب المحكمة- لأن والد الطفل المغربي أبدى نيته في سحب الشكوى. وجاء قرار محكمة الاستئناف بعد تأجيل النظر في قضية الطفل إسلام المتهم بالتحرش الجنسي ضد طفل مغربي خلال دورة رياضية للألواح الشراعية التي نظمتها المغرب والمحتجز بمركز حماية الطفولة بأغادير المغربية منذ 9 فيفري الماضي، خلال جلسة الأسبوع الفارط بسبب تأخر الطرف الشاكي في تقديم طلب التأسيس، وكذا غياب عائلة الطرف الشاكي، حيث رافع لصالح إسلام خوالد في الجلسة الماضية 4 محامين، خالد سلام محامي العائلة، ومحاميين اثنين من جمعية شبكة الندي، ومحامية كلفتها القنصلية الجزائرية في الرباط. وفي هذا الشأن، قال أب المتهم، عز الدين خوالد، إن إسلام يعيش ظروفا نفسية صعبة بسبب طول مدة حبسه من جهة والتأويلات التي أعطت القضية أكثر من حجمها. وبدأت قضية إسلام في 9 فيفري حين سافر إسلام إلي المغرب للمشاركة في دورة الألواح الشراعية التي احتضنتها أغادير ما بين 10 و15 فيفري لتمثيل الجزائر خصوصا وأنه بطل إفريقي ولاعب المنتخب الجزائري، غير انه في يوم 11 فيفري احتجز إسلام في المغرب بتهمة اعتدائه علي لاعب مغربي يشارك في الدورة نفسها، هذه القضية أثارت استغراب واستياء بعض الحقوقيين الجزائريين الذين اعتبروا أن هذه القضية قد تم تهويلها بدون وجود أي أسباب تستدعي وضعه في مركز إعادة التربية، كما كانت قد سجلت قضية احتجاز الطفل إسلام تضامن بعض العائلات المغربية، والتي دعت إلى تبرئته من التهمة المنسوبة إليه لأنه ''مجرد طفل''.