يحاكم الطفل إسلام خوالد، اليوم، بمدينة أغادير المغربية، في القضية المؤجلة التي دامت أكثر من شهر، حيث سيتم تقرير مصيره اليوم، والذي صادف عيد ميلاده السادس عشر والاحتفالات بعيد النصر في بلادنا. سيقضي الطفل إسلام خوالد عيد ميلاده السادس عاشر بين أسوار مركز الأمومة والطفولة وأروقة المحكمة في أغادير، بعدما اعتاد على قضائه في كنف عائلته وأصدقائه، على متن يخت يجوب به سواحل سيدي فرج رفقة إخوته وزملائه. ولم تتمكن عائلة إسلام من اقتناء الحلويات والهدايا لمفاجأته بها كعادتها، كما لم يتمكن إخوته من تنظيم أجواء الاحتفال. وأكد والده، عز الدين خوالد، في اتصال مع ''الخبر''، أمس، من أغادير بالمغرب، أن ابنه تحدث قبل يومين مع والدته التي حاولت الاطمئنان على حالته، وأكدت أنها قد تزور ابنها في حال تأجلت المحاكمة مرة أخرى. وقال عز الدين ''أتمنى أن يخرج إسلام اليوم من المركز الذي حبس فيه، كما خرج من بطن أمه في ''1997، مبرزا أن ابنه ينتظر وقت الإفراج ويعدّ الأيام المتبقية عن موعد المحاكمة بالساعات والدقائق والثواني، متمنيا أن ينطق القاضي المغربي بحكم يخلّصه من التعب النفسي الذي يعيشه، بعد اشتياقه لعائلته. وأضاف ''إسلام يتذكر عيد مولده الخامس عشر بتأثر بالغ، بعدما حرم هذه المرة من دعوة أصدقائه والاحتفال في كنف عائلته''. وقال الوالد عز الدين، بتأثر بالغ، إن إحساسه كوالدٍ يؤكد له أن ابنه سيطلق سراحه وأنه سيحتفل بعيد ميلاده غدا في المحكمة بعد تبرئته. واستند الوالد في تفاؤله إلى تطمينات المحامين الذين أكدوا أن الحكم سيكون في صالح إسلام، وأن الطرف المدني المغربي سيقتنع بأن إسلام لم يستهدف ابنه. وأضاف ''محامي القنصلية قال إن القضية فيها خير وأنا متفائل وواثق من إنصاف القضاء المغربي''. والدة إسلام: أترقّب نصرا من عند الله في عيد نصر الجزائر ''توحشتو بزاف، ماشي موالف يبعّد عليّ مدة طويلة''، بهذه العبارة استهلت السيدة خوالد حديثها معنا لدى استفسارنا عما تنتظره من محاكمة اليوم، التي تتزامن مع عيد ميلاد إسلام ال16، حيث أكدت أنها تنتظر أن تنصفه و''يكون له النصر إن شاء الله'' خاصة أن عيد ميلاده يتزامن مع الاحتفال بعيد النصر ببلادنا. وأضافت السيدة خوالد: ''أمنيتي أن تكون هدية صغيري إسلام في عيد ميلاده، إطلاق سراحه وعودته لنا ولأصدقائه في أقرب وقت''، مبدية قلقها على نفسيته ''تحدثت إلى صغيري منذ يومين عبر هاتف والده، بعد انقطاع دام 15 يوما لم أسمع فيها صوته.. ورغم حرص إسلام على التظاهر بأنه في حالة جيدة، إلا أنني لمست قلقه ونفسيته المتدهورة.. وذاك إحساس الأم الذي لا يخونها''. وأكدت الوالدة التي وجدناها محمومة بسبب الصداع، أنها ستسافر إلى المغرب لرؤية فلذة كبدها في حال تأجيل المحاكمة مرة ثانية، لتضيف قائلة ''أترقّب نصرا من عند الله في عيد نصر الجزائر.. وإن شاء الله نصرا أكيدا''. ص. ب/ م.ش قال إن ملفات الطرفين جاهزة والمؤشرات لصالح موكّله دفاع إسلام يستبعد تأجيل القضية للمرة الثانية إسلام متابع بتهمة ''هتك العرض'' وليس ''الاعتداء الجنسي'' استبعد محامي دفاع بطل إفريقيا في رياضة الزوارق الشراعية، الأستاذ خالد سلام، تأجيل قضية إسلام للمرة الثانية من طرف محكمة الاستئناف وأكد أن كل الظروف مهيأة وأن الملف جاهز للفصل فيه. وقال محامي دفاع الطفل إسلام إن الملفات المتواجدة لدى محامي الدفاع من الطرفين، أصبحت كاملة الآن وتتوفر فيها كافة الشروط، ناهيك عن قيام الطرف المدني المغربي بتوكيل محامٍ، ''ما يشير إلى أن القضية لن تؤجل هذه المرة''، وأوضح بأن كل المؤشرات لصالح موكّله وأن هيئة المحاكمة ستراعي الأطراف المتقاضين على أنهم أحداث قصّر، فضلا عن مراعاتها لظروف الدفاع الجزائري من منطلق أن التأجيل سيضر بنفسية المتقاضين. وتحدث المحامي سلام خالد عن إبداء عدد من المحامين المغاربة رغبتهم في الدفاع عن إسلام ومساعدته، حيث أكد أنهم تحدثوا إليه إلى جانب المحامي المغربي الذي وكّلته القنصلية، النقيب شهبي محمد، حيث اجتمع، أمس، بمحامي القنصلية من أجل الدراسة الأخيرة للملف ووضع آخر اللمسات في انتظار المحاكمة، مبرزا أن المحامي المغربي أكد أن جنسية إسلام لن تؤثر على مجريات المحاكمة والدفاع، كما ''لا تعني التقصير في حقوقه''. وبخصوص التهمة الموجّهة للقاصر إسلام، أوضح المحامي بأنها تتعلق ب''هتك عرض'' وليس ''اعتداء جنسيا أو اغتصابا كما يشاع''، حيث إن هتك العرض، حسبه، يكون بمجرد نزع قميص أو سروال أحد الأشخاص ولا يتعلق بأي نوع من الاعتداء الجنسي. وكان المحامي سلام قد زار إسلام لأكثر من ساعتين ونصف، أمس، حيث تبادلا النقاش. م.شرايطية / ب.رحيم