هذا شطر من بيت شعر قاله شاعر عربي قديم ، وقد طال عليه السفر وهو في طريقه إلى صنعاء عاصمة اليمن ، ثم تحول إلى مثل يضرب على طول المشقة والتأكيد على العزيمة وطول الصبر حتى الوصول إلى الهدف المقصود ، ويبدو أن أمريكا اليوم هي وساستها وإدارتها والسائرون في فلكها من جرابيعنا، هم الذين يرددونه هذه الأيام للتدليل على نيتهم في تدمير سوريا عن آخرها ، وعلى هامش هذه القضية توجه "صديقنا" أوباما إلى الشرق قاصدا إسرائيل ومموها بغيرها ، فتوهم العرب أنه يحمل في جعبته أشياء كثيرة ، للمحمود العباسي تدعم له سلطته وتكرس سلطانه ثم انتهت الجولة المباركة وكان لسان حالنا فيها كما هو الحال مع القائل " تمخض الجبل فولد فأرا .. هذا من جانبنا، أما من جانب إسرائيل فقد أسفر عن أشياء في غاية الأهمية، فهي المدللة أبدا، وهي المحظية أبدا ، وهي المدعومة إلى مالا نهاية دون أن يطول السفر في ذلك، أما سوريا فإنها لابد وأن تدمر بكاملها وإن طال السفر وبالنسبة للمسرحية التركية الإسرائيلية فقد كتبت لها نهاية سعيدة بالنسبة لإسرائيل ومحزنة بل مخزية بالنسبة لنا فكان لسان حال أوباما مع إسرائيل هو التالي والكلام موجه للنتن ياهو : يا أخي ما الذي بينك وبين تركيا ؟ أمن دم بينكما ؟ فقال نتن ياهو : لا والله يا أوباما فقال أوباما يا أخي " هذه تركيا أردوغان وقد قدمت لنا في سوريا مالم تستطيعوا أنتم على تقديمه ، فماذا يحصل لو اتصلت بالطيب جدا أردوغان وجبرت خاطره وطيبت واعتذرت له عما فعلته في سفينة مرمرة ، والتعويضات التي يطلبها لن تدفعها من جيبك ؟ وكان أن أمسك النتن سماعة التليفون وتلقفها الطيب جدا أردوغان بعد طول انتظار ، بأنفاس لاهثة وقبلات حارة وإن كانت هاتفية وتصالح الرجلان ، واستمرت الحرب في سوريا وتحصل أردوغان على جائزته لما فعله في سوريا ...والمهم في الأمر أن الحرب في سوريا لن تتوقف وفي بلاد الشام حجر على حجر ، وهكذا تنتهي القصة مع أردوغان و يا جبل ما يهزك ريح أو على رأي المثل : ّ يا ضربةً في جلد غيري "..توتا توتا ..كملت الحدوثة .....ورحم الله ناجي العلي في كاريكاتوره وقد صور العربي وهو يدير ظهره ويداه مشبوكتان من خلف على أنه ليس المعني بكل ما يدور حوله .