أوضح رئيس فدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية، ييسي رضا، في تصريح ل"المستقبل العربي"، على هامش المعرض البلدي للفنون والصناعات التقليدية، أن الفدرالية في اتصالات مع وزارة التكوين المهني، من أجل الوصول لاتفاقية عمل، تقضي بمنح الوزارة موافقتها من أجل فتح ورشات تكوين وتعليم الحرف اليدوية للشباب ذوي المستوى أقل من الرابعة متوسط، بحيث تشرف الفدرالية على عملها، وذلك بهدف توسيع مجال النشاطات الحرفية عند الشباب، وحماية بعض هذه الحرف من الزوال والاندثار، إضافة غلى تشجيع المواهب الإبداعية لدى الشباب في هذا المجال. وأضاف ييسي أن هذه الفكرة دخلت حيز التنفيذ، بالتعاون مع اللجان المحلية، وذلك على مستوى الجزائر الوسطى، سيدي محمد، ثم بلوزداد، في انتظار تعميمها على 57 بلدية، من خلال مجموعة نشاطات توعوية لهذه الفئة من الشباب الذين يقل مستواهم الدراسي عن الرابعة متوسط، بهذا المشروع. كما يتم العمل حسب ذات المتحدث، على إعداد برنامج مع وزارة التربية، تقضي بإدخال النشاطات الحرفية، ضمن برامج التلاميذ، بهدف إحياء هذه الحرف من جهة، وضمان نقل جانب من تراثنا إلى الجيل الجديد. وفي الإطار ذاته، أضاف ييسي أن الفدرالية تعمل على برنامج أخر، حيث سيتم الأسبوع القادم إمضاء اتفاقية مع إحدى الجمعيات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة، من أجل إدماجهم في مجال الشغل، عن طريق فتح ورشات لتعليم مختلف الحرف اليدوية. أما بالنسبة للمعرض الذي نظمته الفدرالية والذي يحمل شعار "تراثنا فخر لنا"، فأكد المتحدث، انه يأتي ضمن مجموعة عروض ستنظم على مستوى 37 بلدية، في إطار الاهتمام بالحرف التقليدية والصناعات اليدوية، وتثمين إبداعات أصحابها، وكذا الحفاظ على ال420 حرفة الموجودة في بلادنا، خاصة وأن الكثير منها في طريقه إلى الزوال، ويضيف ييسي أن المعرض فرصة أيضا للحرفيين للتعريف بمنتجاتهم، وعرضها على الجمهور. وفي ختام حديثه طالب رضا ييسي، الجهات الرسمية المعنية، بالالتفات إلى الحرفيين، لأن الجزائر غنية وزاخرة بمثل هذه الحرف التي تثري تراثنا لكنها مهمشة، خاصة إذا ما قارنا أنفسنا بدول مجاورة مثل تونس، والمغرب، حيث هناك اهتمام كبير بها، وتوظيف لها في خدمة السياحة، وأضاف أن الحرفي في بلادنا ضعيف ومحتاج إلى الدعم، خاصة وان هذه الحرف تعد لدى البعض مصدرا للرزق.