أكد مدير غرفة الصناعة التقليدية والحرف بولاية باتنة، السيد اسماعيل رمضاني، أن الجهود منكبة من خلال برنامج يأخذ في الحسبان كأولوية العمل على ترقية القطاع وتطويره، خصوصا في مجال التصدير والاستثمارات، الى جانب القيام بأعمال التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات لصالح الحرفيين التابعين للولاية. ووجه المتحدث مؤخرا دعوة للحرفيين في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للصناعات التقليدية، لمواكبة حركية التطور للإسهام بقوة في التنمية المحلية لتغطية حاجة السوق من السلع والخدمات مع تحسين نوعية التكوين والتمهين وتدعيم التسويق والترويج للمنتوج، بالنظر إلى أهمية قطاع الحرف والصناعة التقليدية التي تمثل الموروث الحضاري الجزائري القيمي والمادي والاجتماعي. وأضاف ان البرنامج الذي سيفتح المجال واسعا للشباب، يحزفهم من جهة أخرى على استثمار قدراتهم ومواهبهم الحرفية من خلال إنشاء ورشات، خصوصا وأن السلطات الولائية عازمة على إنجاز دار للصناعة التقليدية. هذا، وقد أولت الغرفة عناية لما لا يقل عن 978 مسجلا حرفيا بالصناعات التقليدية الفنية من ممارسي العديد من النشاطات الخدماتية والإنتاجية التي تتميز بها الولاية، على غرار صناعة النسيج والزرابي والألبسة التقليدية، للحيلولة دون زوال مهن تقليدية تم توارثها عن الأجداد، كما ستسهم هذه الحرف حسب المتحدث في ترقية فرص اندماج اليد العاملة المؤهلة في سوق العمل محليا، وفي اطار توسيع نشاطات تكوين وتمهين الشباب للمحافظة على حرف الصناعة التقليدية المهددة بالزوال. للإشارة، يتوزع إجمالي العاملين في مجال الحرف على 5169 حرفيا فرديا، ضمنهم 978 مسجلا بالصناعات التقليدية الفنية، 2019 صناعة تقليدية لإنتاج المواد، و2172 مسجلا بإنتاج الخدمات. هذا وقد سمح مجموع النشاطات المنشأة التي تقدر ب ،5207 بتوفير 10452 منصب عمل جديد خلال الفترة الممتدة بين 1998 إلى 30 سبتمبر .2010وسجلت ذات المصالح شطب 1012 حرفيا عن الفترة المذكورة. وفي قراءة أولية لحصيلة نشاط الغرفة، فإن نسبة غير المنخرطين من الحرفيين في الوسط الحضري من مجموع4281 حرفيا ب 17 بلدية بالولاية، تعد معتبرة، ما يتطلب حسب مدير الغرفة العمل على إدماجهم وتحفيزهم، مقابل 88 حرفيا ينشطون بشكل منظم عبر 44 بلدية أخرى بالولاية في الوسط الريفي. وتشير إحصائيات الغرفة إلى تفوق الحرفيين المسجلين لدى الذكور على نسبة الإناث بما يمثل نسبة 84,77 بالمائة، في حين لا تتعدى فئة الإناث 15 بالمائة. وتمثل الفئة العمرية من 18 الى 39 سنة أعلى النسب بما مجموعه 55,91 بالمائة. كما تمثل نسبة الحرفيين ذوي المستوى المتوسط 64,80 بالمائة، و123 جامعيا من مجموع 5116 حاصلا على مستوى دراسي و53 بدون مستوى دراسي، كما سجل التقرير تراجع عدد المسجلات بحرفة صناعة المجوهرات والصياغة بتمثل لا يتعدى 7,83 بالمائة مقارنة بالسنوات الماضية.