حقق المنتخب الوطني سهر أول أمس، فوزا معنويا صعبا على حساب المنتخب البنين بنتيجة 3 مقابل 1، ضمن منافسات الجولة الثالثة عن المجموعة الثامنة من التصفيات الإفريقية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، وهذا ما مكن رفقاء الوافد الجديد تايدر من استعادة توازنه وريادة المجموعة. ففي شوط المباراة الأول، تمكن " الخضر "من افتتاح التسجيل عبر لاعب فالنسيا الاسباني سفيان فيغولي في الدقيقة العاشرة من اللقاء بعد هجمة منسقة بين العناصر الوطنية، غير أن الزوار تمكنوا من معادلة النتيجة عن طريق اللاعب رودي جيستيدي في الدقيقة 26 اثر تنفيذه لمخالفة على بعد 20 متر من مرمى الحارس مبولحي الذي كان خارج الاطار تماما غالطته وسكنت شباكه، وادخلت العناصر الوطنية في مرحلة الشك دامت حتى نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، واجه " الخضر " صعوبات جمة في الدخول ما كان قد يكلفهم الهدف الثاني المرادف للاقصاء المبكر من المنافسة، وهذا قبل أن يتمكن الوافد الجديد ولاعب وسط بولونيا الإيطالي سفير تايدر من إحراز الهدف الثاني في الدقيقة 60 بعد متابعته لكرة سفيان فغولي، وقبل نهاية المباراة تمكن مهاجم شباب بلوزداد إسلام سليماني من إضافة الهدف الثالث ل " محاربي الصحراء "في الوقت بدل الضائع من اللقاء(90+2). وبهذه النتيجة الايجابية على المستوى المعنوي، والضعيفة على مستوى الاداء الجماعي في ظل الغياب التام للتنسيق الجماعي بين العناصر الوطنية، استطاع " الخضر " أن ينتزعوا صدارة المجموعة الثامنة من نسور مالي، حيث يتساوى المنتخبان في عدد النقاط برصيد 6 نقاط لكل منهما فيما يتفوق أشبال حاليلوزيتش بفارق الأهداف، فيما تراجع المنتخب البينيني " السناجب " إلى المركز الثالث بعد أن تجمد رصيده عند النقطة الرابعة فقط. غياب تام لمبولحي، بلكالام وقديورة في الوقت الذي سجلنا فيه عدة نقاط ايجابية من جانب النخبة الوطنية، وخاصة الوافدون الجدد أمثال براهيمي وتايدر اللذان ابهرا وسجلا الاخير أول أهدافه مع المنتخب في أول مشاركة له، والمستوى الطيب الذي ظهر به سفيان فغولي لاعب وسط فالنسيا، الا اننا سجلنا الغياب التام للحارس وهاب رايس مبولحي الذي كان خاج اطار المباراة تماما، وكان السبب في تسجل المنتخب البنيني هدف التعادل عن طريق كرة ثابتة، كما غاب عن اللقاء مدافع شبيبة القبائل بلكالام الذي قام ببعض الهفوات الدفاعية كادت أن تؤدي الى نتائج وخيمة على أشبال التقني البوسني وحيد حاليلوزيتش، ظف الى ذلك المستوى الضعيف الذي أظهره عدلان قديورة على مستوى الوسط، والذي اضاع من خلاله كرات عديدة ما مكن الخصم من السيطرة ولو طفيفة على المنطقة. ...وودية بوركينافاسو في الفاتح من جوان القادم وستنتظر النخبة الوطنية مواجهات جد صعبة فيما تبقى من مشوار التصفيات، حيث سيتنقل " الخضر " لمواجهة المنتخب البينيني في السابع من جوان القادم ضمن لقاء العودة الذي يعد مصيريا، على أن يستضيفوا الماليون منتخب رواندا متذيلة ترتيب المجموعة برصيد نقطة واحدة، ضمن منافسات الجولة الرابعة من التصفيات، وفي سياق متصل سيواجه المنتخب الوطني الجزائري نظيره البوركينابي وديا في الفاتح من شهر جوان المقبل على أن يحدّد مكان المباراة لاحقا، وجاء هذا على لسان الناخب الوطني وحيد حاليلوزيتش عقب نهاية لقاء . وستكون هذه المقابلة الودية بمثابة محطة تحضيرية للمنتخبين، وذلك لأن " محاربي الصحراء " تنتظرهم مواجهتان خارج القواعد، فيما يتبارى منتخب " الخيول " خارج القواعد ضد النيجر والكونغو الشعبية في التاريخ نفسه وضمن الإطار ذاته.