نفى المجلس العسكري الثوري بمدينة دمشق ما تداولته بعض الصفحات الإلكترونية عن مقتل الرئيس السوري بشار الأسد قائلا "إننا في المجلس العسكري الثوري في مدينة دمشق ننفى ما تتداوله الصفحات الإلكترونية عن مقتل الطاغية، وكم نحن تواقون لتلك اللحظة الحاسمة بتاريخ سوريا والعالم أجمع ". وأكد المجلس العسكري الثوري بدمشق على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك "، أنه يكن الاحترام والتبجيل لكل مقاتلي الجيش الحر الأبطال مهيبا بهم التحلي الكامل بالمسؤولية تجاه مشاعر الإخوة أهل الثورة وأبنائها، وذكرت الصفحة أن خبر مقتل بشار الأسد مكرر ومستهلك وقد نشر منذ عدة أيام بإدراج أسماء ألوية وفصائل من دون على قادتها وأفرادها مختتما بيانه قائلا "الحرية لمعتقلينا وتحية إجلال وإكبار للمرابطين الصامدين على الثغور"، من جهة أخرى، تلقى وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور رسالة شفهية من نظيره الروسي سيرجى لافروف نقلها إليه سفير روسيا في لبنان الكسندر زاسبيكين، تتضمن تقييم روسيا لنتائج القمة العربية الأخيرة التي انعقدت في الدوحة لا سيما القرارات المتعلقة بسوريا، واعتبر السفير الروسي عقب اللقاء أن هذه القرارات تتعارض مع الجهود المبذولة لإيجاد الحل السياسي في سوريا ومع الشرعية الدولية وتشطب بنود بيان جنيف وتخالف مهمة الأخضر الإبراهيمي وتؤثر سلبيا على الوضع في سوريا مما يؤدى إلى تصعيد المجابهة وتنعكس سلبيا على الأوضاع في كل المنطقة، وأكد على التسوية السياسية في سوريا وعلى مواصلة الجهود من اجل وقف الحرب وترتيب الحوار بين السلطات السورية والمعارضة لكى يكون للشعب السوري الحق في تقرير مصيره واختيار قياداته وفقا للدستور والمعايير الديمقراطية بعيدا عن التطرف والإرهاب، ولفت إلى مستوى عال للتفاهم بين روسيا ولبنان فيما يتعلق بالتسوية السياسية السلمية في سوريا بحيث لا يسمح بزعزعة الأوضاع في المنطقة والتأثيرات السلبية على لبنان، في سياق آخر، اعلن غسان هيتو رئيس الحكومة السورية المؤقتة إن "الجيش السوري الحر" هو الذي سيعين وزير الدفاع في الحكومة الجاري تشكيلها لإدارة المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، وقال هيتو إن دور وزارة الدفاع سيكون جمع كافة الكتائب التي تقاتل قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد تحت رايتها، وتسليم السلاح وتوزيعه حال وصوله إلى الأراضي السورية، وأضاف أن دور الوزارة سيقوم أيضاً على ضبط عملية وصول المقاتلين غير السوريين الساعين للانضمام إلى الكتائب التي تقاتل نظام الأسد، وسبق أن أعلنت بعض قيادات "الجيش السوري الحر" عدم الاعتراف بشرعية هيتو بدعوى أنه لا يحظى بتوافق داخل "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" السورية، وعن تشكيل بقية الحكومة المنتظر أن يكون مقرها مؤقتاً في مكان ما على الحدود التركية السورية، وقال هيتو إنه سينتهي من برنامج حكومته خلال أسبوعين، ليعرضه في الأسبوع الثالث "على الشعب" من دون أن يوضح آلية ذلك، وأوضح هيتو أنها ستكون حكومة "تكنوقراط" تعتمد على الكفاءات، وتتكون من 10 حقائب وزارية خدمية، لم يتم تسمية أي منها حتى الآن، في انتظار ترشيحات "القوى والشخصيات الوطنية"، وستخضع الحكومة لإشراف ومراقبة "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة" الذي قال هيتو إنه يمثل "الهيئة التشريعية" في هذه المرحلة، وأشار هيتو إلى أن مكاتب وزارات الحكومة لن تكون في مكان واحد بل سيتم توزيعها في الأماكن التي تسيطر عليها المعارضة والتي قال إن مساحتها تبلغ 100 ألف كيلومتر مربع.