يعيش في جنوب شرق آسيا الملايين من المسلمين في جزر تطفوا على سطح المحيط الهادئ الذي تتلاطم أمواجه من كثرة اختلاف المذاهب و الديانات. البعض منهم يعيشون في سلام، والكثيرون يذوقون الأمرّين، ولا يعرف عنهم الناس شيئا، خاصة نحن العرب المسلمون، حتى و لو كان تعدادهم يفوق سكان الدول العربية مجتمعة، فلو أردنا أن نتعرف على فيزيولوجية هؤلاء المسلمين الآسيويين فما علينا سوى مشاهدة أحد المسلسلات الخليجية، لنجدهم في صورة "خدام و عمال بساتين و نظافة و بنائين.."، و لكي نميز المسلمات الآسيويات عن الخليجيات العربيات فالاختلاف واضح و جلي، فأكيد أن من تضع الحجاب و تقف بحشمة وتتلفظ الكلمات العربية بصعوبة هي تلك المسلمة المضطهدة حتى في بلاد العرب و الإسلام. فالاضطهاد أصبح ملاصقا للأقليات المسلمة بدول جنوب شرق آسيا كميانمار و سيرلانكا و تايلند و كمبوديا و غيرها، فالعنصرية تخنق رقبة الأقليات المسلمة بها لدرجة أن صعبت عليهم قول "الله أكبر