اشتكى سكان حي أولاد بليل، الواقع عند المخرج الجنوبي لولاية البويرة، من غياب التهيئة العمرانية منذ عدة سنوات، الأمر الذي زاد في عزلتهم وحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق، خاصة في فصل الشتاء حيث تتحول شوارع هذا الحي الشعبي الذي تقطنه عدة عائلات إلى برك للمياه والأوحال، في ظل نقص التهيئة العمرانية والإنارة العمومية والمساحات الخضراء وساحات للعب، والزائر للحي الشعبي، الواقع على بعد حوالي 3 كلم جنوب مقر البلدية، يقرأ حجم المعاناة على وجوه سكانه، خاصة أطفاله المحرومين من أدنى وسائل الترفيه في ظل غياب التهيئة العمرانية التي زادت في معاناتهم والتي تسوء في حالة سقوط الأمطار، حيث أن هؤلاء الأطفال يجدون صعوبات للالتحاق بمؤسساتهم التربوية منتعلين الأحذية البلاستيكية التي أصبحت أكثر من ضرورية. كما أن المتجول عبر شوارع هذا الحي المجاور لخط السكة الحديدية يلاحظ حجم الخطر الذي يشكله مرور القطار القادم من العاصمة نحو الشرق الجزائري، إذ مازال السكان يتذكرون بألم عدد الأشخاص الذين حصد أرواحهم القطار جراء غياب وسائل الحماية. والخطر يزداد في حالة المرور عبر الجسر المار فوق وادي الدهوس والذي يفتقر إلى رواق خاص بالمشاة، ما يعرض حياتهم للخطر، وقدر عبر الكثير من سكان الحي عن استيائهم من الوضعية السيئة التي يعيشونها منذ الاستقلال، بسبب عدم استفادة الحي من أي تهيئة عمرانية في ظل التوسع العمراني الذي يعرفه هذا الحي خلال السنوات الأخيرة.