يطالب سكان الأحياء الواقعة جنوب مدينة البويرة كحي أولاد بوشية، أولاد بليل و حي عنتران ووادي الدهوس، بمختلف الجهات بالتكفل بالوضعية الخطيرة التي يعيشونها، جراء مرور خط السكة الحديدية وسط منطقة حضرية غير بعيد عن مدرسة صديقي بلقاسم، والذي كثيرا ما يسير بسرعة مفرطة تسبب في وقوع حوادث أليمة راح ضحيتها أناس أبرياء. السكان عبّروا لنا عن استيائهم الشديد جراء عدم اتخاذ أي إجراءات ميدانية تحفظ سلامتهم، خاصة أنهم يعيشون حالة من الخوف منذ أكثر من 5 عقود من الزمن في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه هذه الأحياء السكنية الشعبية، الأمر الذي يتطلب تدخل المصالح المعنية، وذلك بوضع ممرات خاصة بالراجلين أوتخصيص رواق على مستوى الجسر الذي يعبر فوق وادي الدهوس الذي سبق له أن شهد حالات تعرض المواطنين إلى دهسة القطار الذي لا يرحم آخرها تلك الحالة التي وقعت نهار أول أمس، حيث أن عجوزا كانت تحاول اجتياز جسر خط السكة الحديدية، إلا أنها تفاجأت بمرور القطار الذي كاد أن يقضي عليها لولا لطف الله، إذ أن أحد الشبان تدخل في الوقت المناسب وقام بدفعها بعيدا عن القطار الذي كان متوجها نحو الشرق الجزائري، وغيرها من الحالات الخطيرة التي مازال يتذكرها السكان بكل ألم ومرارة، والتي ذهب ضحيتها شبان ونساء من مختلف الأعمار جراء ضيق الجسر في ظل تزايد عدد المشاة الذي يقطعون يوميا هذا المكان، علما أن هذا الجسر يعتبر أقصر طريق يربط مختلف المناطق الجنوبية والشرقية بعاصمة الولاية. ولذا فإن هؤلاء السكان يدقون ناقوس الخطر ويوجهون نداء عبر مختلف وسائل الإعلام إلى السلطات المعنية بالتدخل لوضع حد لهذا الخطر الداهم الذي أصبح يؤرقهم، وذلك بتخصيص اعتمادات مالية لإنجاز ممر خاص بالمشاة يحميهم من خطر القطار خاصة إذا علمنا أن حي زروقي استفاد من غلاف مالي قدره 27 مليار سنتيم للتهيئة خلال السنة الماضية، لكن لم يتم القضاء على هذا المشكل الذي لايزال يؤرق الكثير من السكان.