أكدت مديرية المصالح الفلاحية بولاية سوق أهراس أن رقعة زراعة الذرة ستقفز في غضون الموسم الفلاحي 2012-2013 إلى حدود 200 هكتار بعدما كانت لا تتجاوز ال10 هكتارات خلال السنوات الأخيرة ، وستشمل هذه الزراعة أساسا المناطق التي تتوفر على موارد مائية عبر بلديات كل من ويلان وتيفاش ولحنانشة وكذا ضفاف وادي مجردة وبالضبط بالمكان المسمى سيدي بدر على بعد حوالي 20 كلم شرق عاصمة الولاية فضلا عن محيط السقي الفلاحي لسدراتة استنادا لرئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بذات المديرية، وأشار رشيد رحامنية إلى أن هذه العملية تهدف إلى توسيع هذه الزراعة لتنويع المنتجات الفلاحية بالولاية خارج الحبوب وتوفير أعلاف لرؤوس الماشية من أغنام وأبقار بالإضافة إلى أغذية الدواجن وامتصاص الأراضي البور وتشجيع الفلاحين للإسهام في تقليص فاتورة استيراد هذا المنتوج الفلاحي، وقد اتخذت كافة التدابير والإجراءات الرامية إلى إنجاح هذا البرنامج المندرج في إطار زراعة الذرة والقضاء على الأراضي البور حسب ما أوضحه رشيد رحامنية. وبعدما أشار إلى أن بذور الذرة متوفرة بكميات كافية على مستوى تعاونية الحبوب والبقول الجافة كما هو الشأن بالنسبة للأسمدة أوضح ذات المصدر بأنه تم ضبط كل التدابير مع الديوان الوطني لتغذية الأنعام لتوقيع الفلاحين على دفاتر الشروط التي تلزمهم بدفع محصولهم من الذرة عند الجني إلى ذات الديوان، وأشار كذلك إلى أن تجربة زراعة الذرة التي شملت برسم الموسم الفلاحي 2011-2012 أزيد من 10 هكتارات حققت مردودا فاق 40 قنطارا في الهكتار الواحد، وقد قامت مديرية المصالح الفلاحية بدعم الفلاحين المندمجين في تطوير زراعة الذرة حبوب والذين يفوق عددهم 20 فلاحا وذلك من خلال تزويدهم بعتاد السقي.