طرحت المجموعة الوطنية التي تضم أحزاب سياسية وشخصيات وطنية، في اجتماعها، أمس، عدة قضايا على الساحة السياسية والاجتماعية قالت إنها جرّت الجزائر إلى "إفلاس سياسي واستخفاف مستهجن بالإرادة الشعبية". وفي بيان للمجموعة الوطنية التي تتشكل من مجموعة الأحزاب والمنظمات الوطنية للدفاع عن الذاكرة والسيادة، أمس، بمقر حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، والتي اجتمعت لتقييم نشاطاتها ووضع البرنامج السنوي وبلورة المواقف المشتركة مما يجري على الساحة الوطنية، اتهمت فيه السلطات العليا في البلاد بمواصلة "الاستخفاف المستهجن بالإرادة الشعبية وكسر للقيم الوطنية وإفلاس سياسي من خلال تأجيل الحلول الجذرية واللعب على عامل الزمن"، مضيفا أن هذه السياسة سوف تجر المجتمع كله إلى تفكيك منظومته القيمية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية وتعريض الدولة لمواجهة مواقف حادة غير محسوبة العواقب"، وفي هذا الصدد، أوضح –البيان- أن "هذا النظام الذي انتهى معنويا من عقول وقلوب الشعب لم يستوعب دروس الانتفاضات الشعبية"، مؤكدا أن النظام يعمل على إقناع نفسه بتجديد أرشيف الخزانة القديمة عبر "إصلاحات زائفة وخطب تعود إلى عهد الأحادية، أساءت نتائجها إلى ما بقي من هيبة المؤسسات الدستورية بعد مهزلة الانتخابات الماضية، في ظل تضييق إعلامي وغلق سياسي غير مسبوق". وفي الجبهة الاجتماعية، لفت بيان المجموعة الوطنية إلى تدهور القدرة الشرائية للمواطن التي وسعت الفجوة بين أبناء الجزائر في ظل قرارات غير مدروسة في زيادات رواتب بعض فئات العمال، "مما ساهم في انحراف التحويلات الاجتماعية (في جميع قوانين المالية والميزانية) عن أهدافها المرسومة، أمام طغيان اقتصاد الحاويات والاعتماد المفرط على ريوع المحروقات"، ومن جهة ثانية، أيدت المجموعة الوطنية انتفاضات الشباب ضد البطالة والحڤرة والمحسوبية والفقر والتهميش في كل ربوع الوطن –وبالخصوص في الجنوب-، مُتهما السلطة بعزل الاحتجاجات عن التوجهات السياسية المطالبة بالتغيير الفعلي وحصرها في مطالب اجتماعية. و أشار بيان مجموعة الأحزاب والمنظمات الوطنية للدفاع عن الذاكرة والسيادة -الذي وقعه رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية-، إلى ضرورة مواجهة من أسماهم ب"الذين رهنوا مستقبل الأجيال للمجهول"، محذرا في الوقت نفسه من "مواصلة تحطيم قيم الشعب وتفكيك منظومته الأخلاقية وتكافله الاجتماعي، ونسف آخر ما بقي من رصيد الثقة بين الشعب والدولة، بعد أن شرعنوا للفساد والاستبداد".