ال المستشار الرئاسي للأمن الوطني الكوري الجنوبي كيم جانغ سو أمس إن بلاده تستعد لأى استفزازات ولم ترصد أية بوادر تشير لحدوث مواجهة شاملة إلا أنه في حال إقدام كوريا الشمالية على حرب جزئية فعليها أن تتحمل خسائر مضاعفة، ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية للأنباء عن المستشار قوله "إن مطالبة كوريا الشمالية بإخلاء الشركات الكورية الجنوبية العاملة في مجمع كيسونغ الصناعي والسفارات المعتمدة لديها وإعطائهم مهلة حتى يوم الأربعاء المقبل بمثابة خطة مدروسة حيث من المنتظر وقوع استفزازات عسكرية مثل إطلاق صاروخ في غضون هذا الميعاد"، وأشار المستشار كيم إلى أنه يبدو أن كوريا الشمالية تسعى لقلب الوضع لصالحها عن طريق استدراج توسط دول معنية، مثل إرسال مبعوث أمريكي خاص إلى كوريا الشمالية وتوسط الصين وروسيا ومقترح الجنوب للحوار إلا أن شعبه يدرك جيدا نية الشمال في هذه المحاولة مع ثقتهم التامة في الجيش، وأضاف أن القصر الرئاسي يتابع مع دوائر دبلوماسية وأمنية معنية على مدار الساعة مشيرا إلى أن القصر الرئاسي يلتزم بسياسة "النار الهادئة"، التي تجمع بين القوة والمرونة مع توفير كل الإجراءات العسكرية الحاسمة لمواجهة التهديدات الكورية الشمالية، من جهتها أجلت وزارة الدفاع الأمريكية تجربة إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات وذلك لتجنب تصعيد الوضع في شبه الجزيرة الكورية بحسب مصدر في البنتاغون، وكان من المتوقع أن يتم إطلاق الصاروخ الأسبوع المقبل من قاعدة جوية في ولاية كاليفورنيا لكن وزير الدفاع تشاك هاغل رأى أن كوريا الشمالية قد تقرأ هذه الخطوة الأمريكية بشكل خاطئ مما قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة الكورية الحالية، من جهتها ذكرت أوساط دبلوماسية بريطانية أن بيونغ يانغ حددت اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوباما شخصيا بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون كأحد الشروط لتحقيق استقرار الوضع الراهن، وكان الجانب الأمريكي قد أعلن أنه يأخذ تهديدات بيونغ يانغ على محمل الجد وأكد أن القوات الأمريكية انتهت من الاستعدادات لنشر الدرع الصاروخية في جزيرة غوام الأمريكية الواقعة بغرب المحيط الهادئ وذلك تحسبا لوقوع هجوم محتمل من جانب كوريا الشمالية، كما أعلن وزير الدفاع الأمريكي هاغل الجمعة الماضي أن جزءا من الجنود الأمريكيين في أوكيناوا اليابانية سينتقلون إلى جزيرة غوام.