أكد ميمون محمد سالم النائب بالمجلس الشعبي الوطني عن ولاية تندوف وأحد أعيان قبيلة تاجاكانت، في تصريح ل-المستقبل العربي – أن سكان منطقة واد الماء الواقعة على الشريط الحدودي الغربي لولاية تندوف والمعروفة بأنها المنطقة الوحيدة التي تعرف بأشجار الأرقان وطنيا، هذه الشجرة المعروفة عالميا بجودة زيوتها وفوائدها المتعددة، إذ تستعمل في المخابر العالمية لصناعة المواد التجميلية والأدوية حيث تقتنيه هذه المخابر بأثمان باهظة، ويعرف زيتها انتشارا واسعا بالمملكة المغربية حيث استطاعت العديد من الجمعيات النسائية فتح مناصب شغل قارة من خلال استخراج وبيع هذه الزيوت، لا يزالون يتكبدون مرارة العيش في ظل غياب ضروريات الحياة الكريمة التي يحتاج إليها الإنسان ،فالكهرباء يتم قطعها لمدة ساعتين في اليوم ، و مرات لفترة تمتد من منتصف النهار إلى الثامنة مساء، ومرات تنقطع ليوم كامل•و السلطات المسؤولة تعتقد أن الدولة ساعدتنا في خفض تسعيرة الكهرباء و لكن هذا غير صحيح لأنهم يقطعون علينا الكهرباء لمدة ساعتين في اليوم و كما هو معروف أن الحرارة بالمنطقة لا تطاق و هي موجودة 24 ساعة على 24بالمنطقة ، وأجهزة التكييف هي الحل الوحيد لمواجهتها، ولا مكيف دون كهرباء،كما أن أصحاب الأمراض المزمنة، يعانون معاناة كبيرة، خاصة حينما يصبح الجو خانقا، أو في حالة الرياح الرملية، وفيما يفصلنا عن رمضان أيام قليلة، لا تزال المنطقة تنتظر حلا عاجلا وجذريا، يخفف عنها درجات الحرارة الكبيرة، التي تعطل سير الحياة فيها ،كما أشار محدثنا إلى غياب الخيم بمنطقة واد الماء التي ما يزال سكانها إلى يومنا هذا يقطنون بيوت الزنك في منطقة تمتاز بحرارتها المرتفعة ،ضف إلى ذلك نقص الدواء الذي بات مشكلا يؤرق السكان و هاجسا يخوفهم خاصة و نحن على أبواب دخول فصل الصيف الذي تكثر فيه الأمراض و التسممات الغذائية ،كما نبه ذات المتحدث إلى مشكل التعليم الذي بات يخوفهم في ظل غياب الهياكل و الوسائل البيداغوجية و دعا إلى تظافر الجهود و التعاون لحل مشاكل الجنوب مبرزا في السياق ذاته الدور الفعال و المجهودات الجبارة التي تقوم بها الدولة لإحياء مناطق الجنوب و جعلها كالشمال، من جهة أخرى طالب محمد سالم من الدولة الاهتمام بالفلاحة و تطويرها في الجنوب خاصة و أن المساحة شاسعة و بالتالي فمشاريع الفلاحة لا تلقى مشاكل و عراقيل كبيرة ما ينقص هو الإرادة و العزيمة و توفير الوسائل و الإمكانيات لمجابهة الأزمات ، و اعتبر النائب استثمار الفلاحة في الجنوب سلاح المستقبل.