اعلن وزير الدفاع الامريكي تشاك هاغل اثناء جلسة الاستماع بالكونغرس الامريكي أمس الأول ان ايران وكوريا الشمالية ليستا قادرتين على تسديد ضربة صاروخية الى الولاياتالمتحدة في المرحلة الحالية. وقال الوزير ان طهران وبيونغ يانغ لا تمتلكان صواريخ بعيدة المدى مشيرا الى ان الحديث يدور عن الوقت الراهن فقط، وان الوضع لا يزال خطيرا وعلى الولاياتالمتحدة ان تكون على استعداد للتصدي لأي اخطار سواء كانت تأتي من ايران او كوريا الشمالية، وفي معرض رده على اسئلة نواب الكونغرس اكد هاغل ان البنتاغون لن يقوم بنشر صواريخ اعتراضية اضافية للدفاع الصاروخي دون ان تكون لديه الثقة التامة بانها ستكون قادرة على تأدية مهامها القتالية، وقد وجهت الى هاغل اسئلة بهذا الشأن ارتباطا بظهور مشاكل فنية اثناء التجارب الاخيرة لصواريخ الاعتراض الامريكية، وفيما يتعلق بإيران قال الوزير ان سياسة الادارة الامريكية تجاه طهران صحيحة وانها ستستمر هكذا، من جانبه قال الجنرال مارتن ديمبسي رئيس هيئة الاركان المشتركة الامريكية في جلسة الاستماع ردا على سؤال حول الضمانات النووية التي قدمتها واشنطن الى سيول وهل من الجائز امتلاك كوريا الجنوبية السلاح النووي قال ان البنتاغون يعارض وجود السلاح النووي التكتيكي في شبه الجزيرة الكورية، واضاف ان الولاياتالمتحدة تساعد كوريا الجنوبية في تعزيز منظومتها للدفاع الصاروخي، من جهة أخرى هددت كوريا الشمالية أمس بتوجيه ضربة نووية لليابان في حال تدخلت بأي شكل من الأشكال في النزاع الذى يهدد شبه الجزيرة الكورية، وأعلنت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أن تصريحات طوكيو حول اعتراض أي صاروخ تطلقه بيونغ يانغ "استفزازية" وحذرت أن مثل هذا السلوك يمكن أن يغرق اليابان "في نيران ضربة نووية"، في السياق ذاته أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مؤتمر صحفي في سيول أمس على "إجماع الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية والمجتمع الدولي على عدم قبول كوريا الشمالية كقوة نووية"، مضيفا أن "لهجة كوريا الشمالية غير مقبولة"، وقال كيري "أنا هنا لتوضيح باسم الرئيس أوباما ومواطني الولاياتالمتحدة والاتفاق الثنائي للأمن أن الولاياتالمتحدة ستدافع عن حلفائنا ونفسها عند الضرورة"، مضيفا أن "الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية كلتيهما تريدان رؤية شبه الجزيرة الكورية في السلام ويعني ذلك أن تكون خالية من السلاح النووي، نحن ملتزمون بالعمل مع كوريا الجنوبية وغيرها من شركاء في الدول الست من أجل التزام كوريا الشمالية بالتعهدات التي قبلتها وأقرتها بكامل حريتها".