ردا على إعلانها امتلاك صواريخ قادرة على الوصول إلى أمريكا دعت الولاياتالمتحدة الثلاثاء كوريا الشمالية إلى الاهتمام ب"إطعام" شعبها بدلا من "التبجح" بصواريخها البالستية، وذلك ردا على اعلان بيونغ يانغ امتلاكها لصواريخ قادرة على الوصول إلى الولاياتالمتحدة. وفي رد فعل على مزاعم بيونغ يانغ بأنها تمتلك صواريخا قادرة على ضرب الأراضي الأميركية، قالت فيكتوريا نولاند المتحدثة باسم وزارة الخارجية أن على كوريا الشمالية أن تدرك أن التهديدات والاستفزاز لن يحققا شيئا. وأضاف أن ذلك "لن يؤدي سوى إلى تقويض جهودهم للعودة إلى الحوار مع المجتمع الدولي". وقالت "بدلا من التبجح بقدراتهم الصاروخية، يجدر بهم أن يطعموا شعبهم". ورفضت نولاند مناقشة ما اذا كانت الولاياتالمتحدة تأخذ مزاعم بيونغ يانغ على محمل الجد، فيما قال المحللون انها تهديدات. وصرح المتحدث باسم لجنة الدفاع الوطني في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية ان "الجيش الثوري (لكوريا الشمالية) بما فيه قواته الصاروخية الاستراتيجية لم يضع في مرمى نيرانه شبه الجزيرة الكورية فحسب بل كذلك اليابان وغوام (أرض أميركية في المحيط الهادئ) وحتى أراضي الولاياتالمتحدة". وأكد أن بيونغ يانغ تبقى على استعداد لمواجهة أي عدو "قوة نووية مقابل قوة نووية وصاروخ مقابل صاروخ".وجاءت هذه التصريحات بعد أن أعلنت كوريا الجنوبية الأحد عن إبرام اتفاق مع الولاياتالمتحدة تستطيع بموجبه نشر صواريخ بمدى 800 كلم، أي بزيادة عن المدى الحالي وهو 300 كلم.وسيعني ذلك ان كوريا الشمالية باكملها اضافة إلى اجزاء من الصين واليابان ستصبح في مدى صواريخ سيول. وقالت نولاند أن التغيرات في الوضع الصاروخي بين واشنطن وسيول هو "من طبيعة دفاعية" مضيفة انه بموجب قرارات مجلس الأمن "فان على كوريا الشمالية تعليق جميع نشاطاتها المتعلقة ببرامج الصواريخ البالستية". وأضافت ان الكوريين الشماليين "يعرفون ما عليهم أن يفعلوه اذا أرادوا أن يعودوا إلى المحادثات معنا. ومرة أخرى، فان هذا تبجح حول أمر ما بدلا من مراعاة احتياجات شعبهم". وذكر برنامج الأغذية العالمي في أواخر 2011 أن ثلث الأطفال الكوريين الشماليين دون سن الخامسة يعانون من سوء تغذية مزمن. وقدرت وكالات الأممالمتحدة بعد زيارة إلى الشمال في نوفمبر الماضي أن ثلاثة ملايين شخص يحتاجون إلى مساعدات غذائية في 2012.