تتوجه أنظار الملايين من عشاق الشعر ومحبيه في وطننا العربي الكبير هذه الايام إلى أبوظبي إمارة الشعر والشعراء، لمتابعة أولى الحلقات التسجيلية من برنامج " أمير الشعراء " الذي تنتجه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ، في برنامج يعد أضخم مسابقة شعرية تلفزيونية على مستوى العالم العربي والعالم، يتم بثها عبر قناتي "أبوظبي " وقناة "شاعر المليون"، ويتنافس على مضمارها فرسان القصيدة الفصحى بكل ألوانها وأطيافها، للحصول على بُردة الإمارة التي تمثل الإرث التاريخي للعرب، وعلى خاتم الإمارة الذي يرمز للقب الإمارة. فمن المقرر أن تتواصل الحلقات المسجلة من البرنامج حتى نهاية شهر أفريل الحالي، تعرض لتفاصيل لقاءات لجنة التحكيم مع المئات من الشعراء الذين تقدموا بطلبات الترشح للمسابقة في دورتها الخامسة، وذلك استعداداً لانطلاق البث المباشر من مسرح شاطئ الراحة مطلع شهر ماي القادم .وكانت لجنة التحكيم المكونة من الدكتور على بن تميم، والدكتور عبد الملك مرتاض، والدكتور صلاح قد اختتمت الشهر الماضي مقابلات الشعراء ال 300 المترشحين من أكثر من 22 دولة، والذين تمّ اختيارهم من بين آلاف الشعراء المتقدمين، وذلك لاختيار القائمة النهائية للشعراء الذين سيخوضون غمار المنافسات المرتقبة. كما حظيت الدورة الخامسة ولأول مرة بمشاركات من قبل شعراء من العديد من الدول الإفريقية غانا، نيجيريا، مالي، تشاد، بوركينا فاسو، بالإضافة إلى مشاركات من دول أوربية أخرى( المانيا، بريطانيا، بلجيكا ) والعشرات من الشعراء العرب. وفي هذا الإطار يجمع المراقبون والإعلاميون والمتابعين العرب، على أن المسابقة شكلت مفاجأة كبيرة للجمهور والنقاد والمتخصصين بمتابعة الحراك الثقافي والأدبي في العالم العربي، وحازت اهتماما واسعاً في وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية. وارجعوا المتابعة الواسعة التي تحظى بها المسابقة من قبل الملايين من مختلف أنحاء العالم ، إلى الجهود الكبيرة والجبارة التي تحرص عليها أبو ظبى بهدف إعادة إحياء الاهتمام بالشعر. ولفتوا إلى أن البرنامج نجح في الكشف عن 125 موهبة شعرية عربية والعشرات من الشعراء والشاعرات في الوطن العربي.
وأوضحوا بأن المتابعة للمسابقة في دورتها الأربع، فاقت التوقعات منذ انطلاق دورتها الأولى عام 2007م. حيث أصبح لا يختلف حول أهميتها اثنان، من حيث خدمتها لأهداف النهوض بالشعر العربي. وهو نجاح يبرهن عليه ذلك العدد الكبير من أهم الجوائز في مجال العمل التلفزيوني على الصعيدين العربي والدولي. فقد فاز بالدورة الأولى أوت 2007 الشاعر الاماراتي عبد الكريم معتوق. فيما فاز بلقب أمير الشعراء في موسمه الثاني 2008، الشاعر الموريتانى سيدى محمد ولد بمبا ، في حين فاز الشاعر السوري حسن بعيتى بلقب الدورة الثالثة 2009، اما موسمه الرابع كان لقب أمير الشعراء من نصيب الشاعر اليمنى عبد العزيز الزراعى. وكانت الدورة الرابعة دورة الارقام القياسية من حيث نسبة المتابعة والتناول الاعلامي. فقد تم تسجيل أكثر من مليون مقال عن البرنامج في الشبكة الدولية للمعلومات وما يزيد عن 600 ألف شخص يُتابعون مشاركات الشعراء عبر موقع يوتيوب.