حاول أمس المئات من البطالين المرفوضين من طرف مدير شركة المناولة بأسميدال فرع فرتيال بعنابة الانتحار رميا من أعلى البناية المحاذية لمقر ولاية عنابة وحسب الوثيقة التي تحصلت المستقبل العربي على نسخة منها فإن شركة المناولة أعلنت مؤخرا على مستوى وكالة التشغيل ببلدية البوني عن توفير 120 منصب شغل للشباب البطال إلا أنه وعند حصولهم على محضر تسليم الشغل تم رفضهم من طرف مدير الشركة ورفع الشباب المحتجين شعارات تندد بسياسة الحقرة والتهميش المنتهجة ضدهم مطالبين والي الولاية محمد الغازي بضرورة التدخل العاجل لدى المسؤول الأول عن أسميدال ومعرفة أسباب رفضهم من قبله دون أي سبب يذكر وقد هدد المحتجون اللذين خرجوا في مسيرة انطلقت من مقر مكتب التشغيل بالبوني بتصعيد لهجة الاحتجاجات والخروج في مسيرات الكرامة التي تطالب الوصاية بالإفراج عن مناصب شغل دائمة بالشركات الوطنية مبررين لجوؤهم للاحتجاجات بخيبة الأمل من المسؤولين المحلين اللذين يتداولون على السلطة دون تحريك أي ساكن مع وعود السلطات العليا التي أكدوا أنها تتجاهل مطالب البطالين بالرغم من أن رئيس الحكومة عبد المالك سلال أقر بمشروعية مطالبهم على مستوى ربوع الوطن من جهتها قوات مكافحة الشغب وفور انتشار المحتجين اللذين حاول البعض منهم الانتحار رميا ضربت طوقا أمنيا عبر كل المنافذ المؤدية إلى المقرات الرسمية تحسبا لأي طارئ