* قوات مكافحة الشغب منعتهم من تنظيم مسيرة وسط المدينة انتفض أمس، مئات العمال المؤقتين بشركات المناولة الخاصة ومسرحون بمركب فرتيال للأسمدة الآزوتية أمام مقر ولاية عنابة للمطالبة بالإدماج في مناصب عمل قارة والتنديد بالوعود الكاذبة للنقابة التي لم تتدخل لمنع أصحاب شركات المناولة من قرارات الطرد التعسفية التي شملت العشرات منهم، فيما طالب مسرحون بإعادة إدماجهم ضمن الكتلة العمالية للمركب بعد حملة تسريح عشوائية طالتهم في غياب الرقابة. واقتحم المحتجون بالقوة، في حدود الساعة الثامنة والنصف صباحا، مركز الحراسة الرئيسي للمركب، حيث لم يقو أعوان الحراسة على صد الهجوم الجماعي لهؤلاء العمال المتعاقدين، الذين توجهوا للاعتصام أمام مقري المديرية العامة ونقابة المؤسسة من أجل منحهم ضمانات كتابية تضمن لهم حق الإدماج النهائي والدائم ضمن طاقم العمال العاملين بالمركب، بدلا من العمل لدى شركات الخواص المتعاقد معها من طرف مجمع فرتيال الإسباني -الجزائري، قبل أن تتدخل فرقة من الشرطة لتفريق المحتجين وتأمين مدخل المؤسسة. ولم يتوقف المحتجون عند هذا الحد بل نقلوا حركتهم الاحتجاجية إلى مقر ولاية عنابة رافعين شعارات منددة باستغلالهم من طرف الخواص قبل الشروع في تنظيم مسيرة كان يفترض أن تجوب ساحة الثورة وسط المدينة لكن قوات الأمن التي تدخلت بحكمة دعتهم للتحلي بالتعقل والاحتجاج السلمي والابتعاد عن العنف وطرق أبواب الحوار لمناقشة مطالبهم. ويطالب العمال الغاضبون بمنحهم مناصب شغل دائمة وتحسين أجورهم التي لا تتعدى سقف ال 20 ألف دينار، مضيفين أنه "حان الوقت لوضع حد لاستغلال الشركة الخاصة التي تلعب دور الوسيط بينهم وبين شركة فرتيال، التي سبق أن أكدت إدارتها، حسبهم، عدم تحمل مسؤولية توظيف عمال تابعين لشركات خاصة لأنها غير ملتزمة بذلك نتيجة عدم وجود أي نص قانوني يحتم عليها إدماج هؤلاء العمال المؤقتين". ورفض المحتجون اقتراح المديرية العامة للمركب، المتمثل في تعهد الإدارة بالتدخل لدى مسؤولي شركات المناولة خاصة العاملين في الورشات الإنتاجية بإلزامهم بالزيادة في الأجور، وترك ملف التوظيف الدائم بالمؤسسة جانبا كونه قرارا يتجاوز صلاحية إدارة المركب، التي تعتزم حسب متحدثين باسمها، التقليص من عدد العمال ودعوتهم إلى الذهاب الطوعي على غرار ما جرى بمركب أرسيلور ميتال السنة الماضية، بدلا من التوظيف الذي لا يخدم مخططات الزيادة في الإنتاج بتعداد عمالي يتماشى وقدرات مجمع فرتيال. ونفى مصدر من نقابة المؤسسة تحدث ل«البلاد" "أن تكون النقابة قدمت أي وعود لهؤلاء العمال بالإدماج الدائم في المركب كما أن قضية العمال المتعاقدين مع شركات المناولة ستكون محور لقاء مرتقب قريبا مع الردارة لبحث تداعياته ولا يمكن تقديم أي التزام في الوقت الراهن قبل الاستماع لموقف المديرة العامة". وتسبب الاحتجاج في اضطراب نشاط الورشات الإنتاجية وشلل جزئي لبعض الوحدات، حيث يصر العمال المحتجون على مواصلة اعتصامهم اليوم أمام بوابة المؤسسة وعدم التحاقهم بمناصبهم إلى حين تسوية وضعيتهم، التي يتواجد البعض عليها مند قرابة الخمس سنوات كاملة.