مستفيدون من سكنات اجتماعية يعتصمون ومسرحون من شركة مناولة يحتجون نظم عشرات العمال المسرحين من شركة المناولة " أمبيا " المتعاقدة مع مركب فيرتيال للأسمدة الأزوتية احتجاجا صبيحة أمس أمام مقر ولاية عنابة تنديدا بتحايل مسير الشركة عليهم وتسريحهم من العمل مقابل مبلغ مالي زهيد بحجة أن المركب لم يمدد العقد الذي كان يربطهما بعد برمجته جلب آلات متطورة للوحدة يستغني بموجبها على العمال الذين كانوا يقومون بتعبئة الأسمدة في الأكياس . العمال القاطنون بحي سيدي سالم القريب من مركب أسمدال سابقا استنكروا في معرض حديثهم ل النصر الممارسات غير المهنية والأخلاقية التي ارتكبت في حقهم من قبل مسير شركة المناولة " أمبيا " بعد توظيفه عمال جدد ، ينحدرون كلهم من ولاية الطارف في حين أن مركب فيرتيال يمنح الأولوية في التوظيف لسكان المنطقة ، حيث قام هذا الأخير – حسبهم - بتسريحهم مقابل مبلغ 24 مليون سنيتم ، وانتدب 160 عاملا آخرين دون المرور على الوكالة المحلية للتشغيل ببلدية البوني. وأضاف العمال بأن شركة مناولة أخرى قدمت لهم عروض عمل وهمية تبين لدى الاتصال بوكالة التشغيل أن هذه المؤسسة غير موجودة على أرض الواقع ولا تملك أي سجل تجاري لدى مصالحها ،مطالبين والي ولاية عنابة التدخل العاجل للرجوع إلى مناصب عملهم ووضع حد للخروقات غير القانونية التي تقوم بها هذه الشركة في حقهم خاصة وأنهم أرباب عائلات يعملون منذ سنوات بمركب فرتيال . كما احتج صبيحة أمس عشرات من سكان البيوت القصديرية بحجر الديس أمام مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري ،للمطالبة بالإسراع في وتيرة إنجاز سكناتهم الاجتماعية الايجارية التي استفادوا منها نهاية العام الفارط في إطار البرنامج الوطني للقضاء على السكنات الهشة والفوضوية . المحتجون المنحذرون من أحياء 24 فيفري ، البشير الإبراهيمي ، 778 مسكنا ،و حي المقاومة بحجر الديس المستفيدين من حصة 250 سكنا بالشعيبة التابعة لبلدية سيدي عمار عبروا عن استيائهم للتأخر الفادح في إنجاز الحصة السكنية رغم أن الأشغال كان من المفترض أن تنتهي مطلع العام الجاري والمفاتيح تسلم خلال الثلاثي الأول من سنة 2013 ،إلا أنها لا تزال في طور الانجاز وهو ما أثار استياء المستفيدين و تخوفهم من تعطل الأشغال وعدم تسليم السكنات في وقتها المحدد لإنهاء معاناتهم مع حياة القصدير وانتشار الأوبئة والأمراض. في سياق متصل أكد مصدر مسؤول بديوان الترقية والتسيير العقاري لولاية عنابة بأن تأخير عملية توزيع السكنات جاءت تقيدا بتعليمة وزارة السكن والعمران التي تقضي بتوزيع السكنات الجاهزة بنسبة 100 بالمائة فقط ، و التي استوفت كامل شروط التهيئة بما فيها توصيلات الكهرباء ، الغاز والماء ، لتصبح قابل للسكن دون نقائص ، هذا بعد تسجيل العديد من المشاكل مع تسليم المفاتيح أين يتماطل أصحاب المقاولات في استكمال الأشغال الملحقة ، مما يؤدي إلى احتجاج المواطنين وطرح انشغالات أخرى كان من المفترض حسب ذات المتحدث أن يكون ديوان ترقية في غنى عنها.