كشفت دراسة أجرتها جامعة "وينشستر" البريطانية بالاشتراك مع شركة "First Direct " المتخصصة في الأعمال المصرفية، أنه يمكن تمييز اثني عشر نمطاً من الشخصيات، بين مستخدمي المواقع الاجتماعية. وبحسب الدكتور "دافيد جليز"، الخبير في سلوك وسائل الإعلام الاجتماعي، ومدرس علم النفس الإعلامي، في جامعة "وينشستر" البريطانية قد يتصرف بعض الناس في فيسبوك بشكل يختلف عن تويتر معتبرا أن الهواتف الذكية سهلت للغاية الوصول لمنصات الإعلام الاجتماعي، مما يُغيِّر شكل علاقاتهم مع الآخرين، ويُغيِّر أيضاً من شخصياتهم. واستندت الدراسة إلى نتائج تجربة لمدة شهر تم خلالها مسح لاتجاهات وسلوكيات الناس في المواقع الاجتماعية على مستوى بريطانيا. وتنوعت أنماط الشخصيات بين المدمنين الذين يتعصبون لهذا الوسيط، ويتصفحون صفحاتهم لأكثر من مرة في اليوم، والمنكرون، الذين يقللون دائما من أهمية هذه الوسائط في حين يصيبهم القلق إذا ما عجزوا عن الوصول إلى شبكتهم الاجتماعية المفضلة. أما النوع الثالث، هفو المتصفحون، الذين يتفقدون صفحاتهم دون وتيرة منتظمة، وقد تمضي أيام دون تحديث، وكذلك لمبتدئون الذين يجتهدون لمعرفة كيفية استخدام الموقع وبناء شبكة من الأصدقاء، وبعدها تتردد داخلهم التساؤلات عن جدوى تواجدهم في هذه المواقع. في حين يمثل الصنف الخامس غير المنتظمين وهم الذين يتابعون حسابات الآخرين ونقاشاتهم، لكن نادراً ما يشاركوا فيها؛ ويخشون في قرارة أنفسهم من أنهم لا يمتلكون شيئاً مثيراً للاهتمام لنشره، على عكس الصنف السادس وهو الطواويس، الذين ينظرون إلى الشبكات الاجتماعية كساحة لبيان مدى شعبيتهم ومكانتهم الاجتماعية التي تستند إلى عدد المعجبين. وفي الصنف السابع يأتي أصحاب النبرة العالية، وهم أشخاص تتيح لهم وسائل الإعلام الاجتماعية التعبير عن آرائهم دون قلق إزاء ردود أفعال الآخرين، وبالتالي يبالغون في التمسك بآرائهم، على عكس الأشباح، وهو الصنف الثامن الذي يتخفى وراء أسماء وهمية، للاندماج في المحادثات، مع عدم إتاحة معلوماتهم للغرباء. كما يضم الصنف التاسع المتبدلون، وهم أشخاص لا يكشفون هويتهم، ويتقمصون شخصيات مختلفة فلا يستطيع أحد التعرف عليهم، إضافة إلى المتسائلين، وهم يحبون طرح الأسئلة عبر فيسبوك أو تويتر، ولا يهدفون من خلالها لمعرفة الإجابات بقدر ما تمنحهم الأسئلة فرصة لبدء محادثات جديدة والاندماج مع الآخرين. وأخيرا أشارت الدراسة إلى صنف المخبرون الذين يبحثون عن أشياء جذابة لنشرها أملاً في نيل الشهرة ومزيد من المتابعين والمعجبين، بالإضافة إلى آخر صنف وهو الساعون للاستحسان الذين يركزون على عدد التعليقات ويتابعون يقلقٍ بالغٍ صفحتهم حتى تصلهم ردود أفعال الآخرين.