أكد المدير العام لدار الصدى، رئيس تحرير مجلة "دبي الثقافية"، الشاعر سيف المري، أن "جائزة دبي الثقافية للإبداع لا تخضع بأي شكل من الأشكال لأي تدخل أو إملاءات أو مجاملات، حفاظاً على صدقيتها التي اكتسبتها منذ دورتها الأولى"، وقال إن "لجان تحكيم الجائزة تعمل بحرية واستقلالية تامة، وهي صاحبة القرار في النتائج"، مشدداً على التزام الجائزة بمعايير الإبداع، بعيداً عن "التسييس". وأعلن المري خلال مؤتمر صحافي عقد أمس الأول، في مقر المجلة، عن انتهاء موعد تسلم المشاركات الخاصة بالدورة الثامنة من الجائزة السنوية، والتي بلغت 492 مشاركة من 20 دولة، بما فيها الجزائر التي شاركت ب42 عملا، مؤكداً أن الجائزة مخصصة لدعم الابداع الشبابي العربي، موضحاً أن العمل الصحافي تنويري، وبالتالي ثقافي بدرجات متعددة، وأضاف أن عدد المشاركات في الجائزة انخفض في دول الربيع العربي، بسبب الأحداث الجارية، خصوصاً في سورية واليمن ومصر، لكن على الرغم من ذلك بقيت مشاركات مصر الأكثر في الجائزة. وأضاف أن الجائزة تلقت المئات من المشاركات من مختلف الدول العربية، في فروع الجائزة الأدبية والفنية، حيث انطلقت عملية الفرز من قبل المختصين في اختيار الأعمال المؤهلة للمشاركة واستبعاد الأعمال المخالفة لشروط الجائزة، وذلك لإرسالها إلى لجان التحكيم التي تضم نخبة من أعلام الفكر والثقافة والأكاديميين العرب، حيث ستبقى أسماؤهم سرية إلى حين إعلان نتائج الجائزة في أول سبتمبر المقبل. وأوضح المري أن القيمة المادية لجائزة دبي الثقافية للإبداع تبلغ 200 ألف دولار، موزعة على فروع جائزة الشعر، جائزة القصة القصيرة، جائزة الرواية، جائزة الفنون التشكيلية، جائزة الحوار مع الغرب، جائزة التأليف المسرحي، وجائزة الأفلام التسجيلية، إضافة إلى جائزة المبحث النسوي العربي، وقيمتها 20 ألف دولار، ويمنح الفائز الأوّل في كل فرع من فروع الجائزة 10000 دولار باستثناء جائزة الفنون التشكيلية، حيث يمنح الفائز الأول بها 6000 دولار، كما تتكفل مجلة "دبي الثقافية" تتكفل بطباعة الأعمال الفائزة بالمراكز الأولى من الجائزة على نفقتها وتوزيعها مع المجلة.